واصلت نيابة مركز بنها، تحقيقاتها الموسعة في حادث مصرع أب وأولاده الأربعة داخل شقتهم الأربعاء الماضي في ظروف غامضة واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي النهائي حول تشريح الجثث لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة.فيما كشفت تحقيقات النيابة فى القضية قيام الأب بالحصول على كمية كبيرة من العقاقير المهدئة من صديقه الممرض بمستشفى الصحة النفسية.وأكد الممرض في أقواله أمام النيابة، أن "محمد" والد الأطفال حضر له قبل الواقعة حوالى 4 أيام، وحصل منه على كمية كبيرة من الأشرطة المهدئة وعددها 15 شريطًا، متابعًا "عندما سألته لماذا أخذت هذه الكمية؟"، قال له الأب "لأنه بياخد فى اليوم 4 برشامات".وأضاف الممرض، أن شريطًا واحدًا من هذه العقاقير المهدئة التى كان يأخذها "الاب" المتوفى كفيلة بأن تجعل الإنسان فى حالة لا شعور بأى أعضاء من أعضائه نهائيًا. وأشار الممرض إلى أن الأب المتوفى كان يعانى من اضطرابات نفسية شديدة.من جانبه قال مصدر أمنى بمديرية أمن القليوبية، إن "الأب" والد ضحايا حصل على منوم اسمه "كلوزارين"، وهو شديد المفعول، مشيرًا إلى أن الأب حصل على 10 أشرطة من هذا النوع من مفعول "100 " و"125".وأشار المصدر إلى أن جثث المتوفين بما فيهم جثة الأب ثبت من معاينتها أن جثة الأب يوجد بها قطع فى شرايين يده الشمال، كما تبين وجود قطع بشرايين يد نجلتيه "سماح " و"سما"، وكذا قطع فى شرايين اليد الشمال لنجليه "يوسف" و"عمرو". ورجح المصدر، أن الأب هو مرتكب الواقعة واستند المصدر إلى الرسائل التى تم تحريزها بتليفون محمول شقيقة الأب وتدعى "سماح" واردة من الأب، والتى كان مضمونها: "أنا هاموت نفسى واموت ولادى، ولو اتصلتى على ومردتش عليك تيجى تستلمى جثثنا وتستروينا وتدفنينى مع عيالى"، كما تم العثور على رسالة اخرى ارسلها لامه وتدعى " اعتماد " مضمونها "منك لله يااعتماد حرمتينى من الميراث".كان اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، تلقى بلاغًا من الأهالى بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الدينى بقرية الرملة، وانتقل على الفور اللواء علاء فاروق، مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد أ ع"، ٣٨ سنة، عامل، بمطعم وأبنائه ”يوسف”، ١٥ عامًا، و“عمرو”، ١٢ عامًا، و“سماح”، ٨ أعوام، و“سما”، ٣ سنوات، في حالة تعفن، وتم نقل الجثث للمشرحة، وتشكيل فريق لكشف غموض الحادث، برئاسة اللواء علاء فاروق مدير إدارة البحث الجنائي والنقيب أحمد ربيع معاون أول مركز بنها وبالعرض على النيابة أمرت بالتصريح بالدفن وإخلاء سبيل الأم لاحقا بعد الاستماع لأقوالها.