الحاجة نعيمة.. صعيدية قصم ظهرها العوز

  • 9/9/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في أحد شوارع الدقي على كرسي متحرك يدفعه الوجع بخطى ثقيلة، تمر الحاجة نعيمة ومعها ابنها الذي من الهم قاربها في السن، أتوا من سوهاج يبحثون هنا عن الرحمة وعن لقمة العيش فطحنتهم المدينة، لم يجدوا سوى غرفة صغيرة ببولاق وضعوا فيه زوجة الابن وأبنائه الأربعة، خرج محمد يبحث عن عمل فلم يجد.عاد ليالي طوال خال الوفاض حتى من لقمة عيش تسد رمق أطفاله، حتى «الشحاتة» باتت بالسطوة لكل مكانه في المدينة، والضعيف ينزوي خائفا ينتظر الفتات، مات من مات ينتظر الرحمة من العباد، طلبت الحاجة نعيمة أن يدفعها ابنها أمامه، ليرحم الناس حين ذاك ضعفها وتلين لها القلوب، لكن الحاجة مؤلمة ومد اليد طلبا للعون لامرأة صعيدية أمر جلل، يقتلها.فبكت على حالها، بكت حتى وصلت دموعها إلى "البوابة نيوز" فنزلنا إليها وكان طلبها مصدر رزق ولو «بضاعة بقالة» تضعها أمام غرفتها بيبعها ابنها ويكسب جنيها يحفظ ماء وجهه ولا يعرضه لمذلة السؤال.

مشاركة :