عودة ظاهرة حرق قش الأرز بدمياط وتصاعد الأدخنة الضارة.. والزراعة تحذر المزارعين المخالفين باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم

  • 9/9/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الحديث السنوى المعتاد في مثل هذه الأيام من كل عام عن موسم حرق قش الأرز بقري ومراكز دمياط وفارسكور والزرقا وكفرسعد، وبدأت معاناة المواطنين من تصاعد الأدخنة الضارة للحرق من قبل المزارعين، حيث غطت السحابة السوداء سماء قري مركزي الزرقا وكفرسعد مما أدي لارتباك الحركة المرورية بالطريق الزراعي على مدار اليومين الماضيين.عادت الظاهرة بشراسة فى عدة مناطق بأنحاء دمياط، وسط حالة من الاستياء من جانب المواطنين بسبب تجاهل عدد من المزارعين تهديدات الحكومة وأجهزتها بفرض عقوبات مشددة على المخالفين.فيما عقد محافظ دمياط الدكتورة منال عوض، لقاءا مع الأجهزة المعنية بالمحافظة لبحث الظاهرة بحضور مسئولى الزراعة والصحة والبيئة، مطالبا بتكثيف الحملات لضبط المخالفين وتوقيع عقوبات فورية عليهم، فيما طلب المحافظ من أجهزة الإعلام والثقافة والأوقاف ومراكز الشباب بالمحافظة بعقد ندوات ومحاضرات لتوعية المزارعين بخطورة حرق قش الأرز وضرورة اللجوء للحلول التى توفرها الدولة ومنها المكابس.وقال ثروت جاد عبدلله أحد المزارعين يقرية الحورانى بدمياط، إن المزارعين كانوا يستخدمون قش الأرز فى تعريش المنازل عوضا عن الأسقف التى لم يكن فى مقدور الفلاح عملها وأيضا كان يستخدمه المزارعون فى الأفران البلدية فى المنازل، وعلف المواشى، لكن الآن لم يعد هناك حاجة لكل هذا، فالأسقف بالخراسانات وأفران الغاز حلت مكان الأفران البلدية.وأضاف بأن المزارع نفسه يصاب بالضرر من حرق قش الأرز بالطريقة الخطأ, ولكن هناك مزارعين ليس لديهم الوعى الكافي بإخطار حرق قش الأرز.وأضاف أن الفلاحين لا يجدون أمامهم سوى حرق قش الأرز اإلا بهذه الطريقة، وأضاف بأن كل ما تنادى به وزارة البيئة ووزارة الزراعة من حلول بديلا مجرد كلام نظرى، الفلاحون لا يجدون من يرشدهم بشكل فعلى ويشرح لهم طرق سليمة للتخلص من حرق القش فيلجأون إلى هذه الطريقة البدائية والذين اعتادوا عليها منذ سنوات ماضية فيجب على الدولة أن توعى الفلاح بشكل فعلى وليس عن طريق النشرات والتصريحات التي لايعلم عنها الفلاح شيء.ومن جانبة أكد ماهر سويلم مدير عام الزراعة بدمياط، أن يوجد بالمحافظة عدد 21 مكبسا حكوميا بعشرة جرارات يتم تأجيرها سنويًا للأهالي والفلاحين وعدد 5 فرامات للقش، بالإضافة إلى عدد 60 مكبس أهالي يعمل أيضا في مجال كبس قش الأرز.وأشار إلى أنه تم وضع خطة للاستفادة من قش الأرز، بدلًا من حرقه، حيث إنه بلغ 128.232 طن، ووضعت الخطة علي النحو الآتي: 45100 طن سيتم توجيها للكبس، و13400 طن أسمدة عضوية، و31000 طن أعلاف غير تقليدية، و30300 طن للفرم، و8434 طنًا استخدامات أخري. وأشار إلى أنه رغم توافر المكابس إلا أن المزارعين يصرون على حرق قش الأرز بالطريقة الخطأ.فيما حذر المزارعون من حرق قش الأرز لخطورته علي البيئة والصحة العامة، مشيرا إلى أن هناك حملات من أجهزة البيئة لضبط المخالفين ومعاقبتهم، ودعا المزارعين لاستخدام المكابس حفاظا علي الصحة العامة.كما أنه شدد على الجهات المعنية بالمحافظة على الانتهاء سريعا من أعمال الصيانة لهذه المكابس وطرح تأجير المكابس بمزايدة علنية على المواطنين لضمان الشفافية.

مشاركة :