لقي 19 شخصا مصرعهم الأحد بعد أن تحطمت طائرة صغيرة في بحيرة في وسط جنوب السودان، فيما نجا أربعة من الحادث، كما أفاد مسؤول في المنطقة وكالة «فرانس برس». وأفاد وزير الإعلام الإقليمي في ولاية شرق البحيرات تابان أبل أغوك، أن طائرة تقل 23 شخصا تحطمت صباح الأحد في بلدة ييرول في وسط البلاد أثناء هبوطها آتية من العاصمة جوبا. وتقع ييرول في وسط جنوب السودان على بعد نحو 225 كيلومترا شمال العاصمة جوبا. وأكد أغوك، أن «عدد القتلى المؤكدين هو 19 شخصا فيما نجا أربعة أشخاص»، بينهم طفلان وإيطالي. وأوضح، أن الأسقف الإنجيلي في ييرول سيمون أدوت بين القتلى. وأعلنت منظمة «أطباء من أجل إفريقيا» الإيطالية غير الحكومية على موقعها الإلكتروني، أن من بين الناجين الطبيب الإيطالي داميانو كونتوني، الذي كان متوجها للعمل في مستشفى الأطفال في ييرول. وكانت إذاعة الأمم المتحدة «راديو ميرايا» أوردت، أنه قضى في الحادث. وتتضمن حصيلة القتلى الطيار ومساعده، وموظفا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وطبيبا أوغنديا يدير عيادة خاصة في ييرول ومسؤولا حكوميا وضابطين في الجيش. وقال أغوك لوكالة «فرانس برس»، إن «المدينة بأكملها في حالة صدمة، المتاجر أغلقت». وتابع، «عندما حاولت الطائرة الهبوط كان الطقس ضبابيا جدا ولم تكن الظروف ملائمة». من جانبها، نشرت إذاعة الأمم المتحدة «راديو ميرايا» على حسابها على «تويتر»، صورة لحطام الطائرة الغارق في مياه البحيرة. وحصلت «فرانس برس» على لائحة للركاب تشير إلى 20 مسافرا، لكن أغوك قال، إن طفلا كان على متن الطائرة لم يدرج على اللائحة. والحمولة الزائدة للطائرات أمر شائع في جنوب السودان، ويعتقد أنه تسبب في 2015 بتحطم طائرة أنطونوف بعيد إقلاعها من جوبا ومصرع 36 شخصا. وفي 2017، نجا 37 شخصا من طائرة اندلعت فيها النيران بعدما اصطدمت بشاحنة إطفاء على مدرج واو شمال غرب جنوب السودان. وقد انزلق جنوب السودان الذي استقل عن السودان منذ 2011، إلى حرب أهلية أواخر 2013 عندما اتهم الرئيس سالفا كير، نائبه ريك مشار بتدبير محاولة انقلاب. ويوقع كير ومشار رسميا اتفاقا للسلام خلال قمة إقليمية تعقد في أثيوبيا الأسبوع المقبل، على ما أفاد وزير الخارجية السوداني السبت. وسبق ووقع الطرفان اتفاقات سلام مماثلة، إلا أنها لم تصمد إلا لبضعة شهور. وخلفت الحرب عشرات آلاف القتلى ونحو أربعة ملايين نازح في وقت انهار اقتصاد الدولة الغنية بالنفط. وشهدت الحرب الأهلية مذابح إتنية واعتداءات على المدنيين، وحالات اغتصاب على نطاق واسع، وتجنيد أطفال كجنود إلى جانب عدد آخر من انتهاكات حقوق الإنسان.
مشاركة :