تصيب مشاكل وأمراض الغدة الدرقية الكثير من الأشخاص، وهي من الغدد الحيوية والمهمة للجسم، حيث توجه الكثير من أعضاء الجسم، وإذا حدث بها خلل فإنها تسبب ظهور بعض الأعراض المزعجة، والمشاكل التي تتعرض لها إما زيادة فرط نشاطها أو القصور في إنتاج الهرمونات.ونجحت دراسة أمريكية حديثة في التوصل إلى طريقة لعلاج مشكلة الغدة الدرقية، وذلك من خلال تكوين خلايا جديدة للغدة الدرقية من الخلايا الجذعية، وتمت التجربة على الفئران وكانت النتائج جيدة.وتصيب مشكلة فرط نشاط الغدة الدرقية السيدات أكثر من الرجال وتسبب نقص الوزن وبروز العينين والتعصب ومشاكل في النظر وضعف العضلات، أما إذا أصيب الشخص بقصور في نشاط الغدة فتكون هناك أعراض مختلفة.وتشمل أعراض القصور التعب وجفاف البشرة والشعر والكسل والإعياء، وألم المفاصل، وزيادة الوزن ووجع العضلات والإمساك، وزيادة ضربات القلب، واضطراب الدورة الشهرية وتورم في العنق. تتحكم الغدة الدرقية في عملية الأيض بواسطة الهرمونات التي تفرزها، وبالتالي تحدد كمية الطاقة التي يحتاجها الجسم، والمشكلة التي تحدث في الغدة تعد من الأمراض المزمنة، وتؤدي إلى مضاعفات منها هشاشة العظام أمراض والقلب والأوعية الدموية والعقم.واستطاع الباحثون في هذه الدراسة توجيه الخلايا الجذعية الجنينية المعدلة وراثياً، لكي تتحول إلى خلايا غدة درقية جديدة، من خلال تشغيل وتوقيف أحد الجينات لفترة قصيرة.وتوصل الباحثون إلى قيام هذا الجين بتحويل أغلبية الخلايا الجذعية إلى خلايا غدة درقية جديدة، ويكشف الباحثون أن هذه الدراسة انطلاقة هي الأولى من نوعها لإنتاج خلايا جذعية فعالة لعلاج أمراض الغدة الدرقية.ويشير الباحثون إلى إمكانية استخدام هذه الطريقة في خلق خلايا أخرى تعالج بعض المشاكل المزمنة، ومنها خلايا بيتا المنتجة للأنسولين بالبنكرياس، وكذلك خلايا الرئة والكبد وغيرها لتمثل انقلاباً في طرق العلاج والشفاء.
مشاركة :