افتتح مساء اليوم بمطافئ: مقر الفنانين، معرض وليمة متحركة للفنان القطري أحمد الجفيري، وذلك تتويجا لتجربته في برنامج الإقامة الفنية في المدينة الدولية للفنون بالعاصمة الفرنسية باريس الذي يعد امتدادًا لنظيره في الدوحة الذي تستضيفه مطافئ. ويشارك في كل دورة من دورات البرنامج فنان قطري لمدة ثلاثة أشهر بالمدينة الدولية للفنون في باريس. يقدم الجفيري في معرضه، رؤية معاصرة لمعالم باريسية والمشاعر التي تنتاب أفرادا من جنسيات مختلفة تجاه المدينة ومشهدها الفني، إذ يقدم تصورات عاطفية لواحدة من أشهر عواصم العالم، مبحرًا في التأملات الرومانسية للمدينة وملقيا الضوء في الآن ذاته على جوانبها المظلمة، مثل حالات التشرد والفقر. وفي جوابه عن سؤال لوكالة الأنباء القطرية قنا حول فكرة المعرض، أوضح الفنان أحمد الجفيري، أنه حاول استلهام تجربة إقامته في عاصمة الأنوار، لافتا إلى أنه في بادئ الأمر، كان يعتزم تقديم أعمال أخرى مغايرة، لكن داعي التجربة الأخيرة كان أقوى من أي شيء آخر. وقام الفنان بنصب عمل مفاهيمي من حجم كبير توسط قاعة العرض، عبارة عن قبة حديدية تتدلى منها سلاسل معدنية معلق في آخرها أقفال حديدية، مثل تلك الأقفال التي عادة ما يعلقها السياح على سياج أحد الجسور الشهيرة في باريس، وتحيط ب"القبة الحديدية" لوحات فنية. وحول هذا العمل، أوضح الفنان الجفيري أن الأعمال متكاملة ويخدم بعضها بعضا. بدوره، قال الفنان خليفة العبيدلي، مدير مطافئ: مقر الفنانين في تصريح صحفي،إن أحمد الجفيري، طالما استخدم الفن للتعليق على القضايا المجتمعية الملحة، وأبدع أعمالًا لاقت صدى لدى الجمهور على اختلاف خلفياته بفضل إبداعه وإيمانه الشديد بمفاهيم الأمل والجمال والمرونة. يذكر أن الفنان أحمد الجفيري تخرج من جامعة فيرجينيا كومنولث في قطر، وتخصصه الرئيسي هو الرسم والطباعة، بالإضافة إلى تخصص فرعي في تاريخ الفنون. ويستقي الجفيري إلهامه من فنانين عدة مثل فان جوخ، وبيكاسو، ومارك شاغال، وآنديوارهول، إلى جانب تأثره بمصادر إلهام محلية. الجدير بالذكر أن متاحف قطر أطلقت مؤخرًا برنامجًا جديدًا للإقامة الفنية بعنوان استوديو 209 نيويورك. وعلى غرار برنامج الإقامة الفنية في باريس، يتيح البرنامج الجديد الفرصة أمام الفنانين القطريين لقضاء ثلاثة أشهر في الاستوديو الدولي وبرنامج أمناء المتاحف في نيويورك بالولايات المتحدة. وتسعى متاحف قطر من خلال شراكاتها الدولية إلى تهيئة الظروف وتوفير الدعم للمواهب الجديدة وإلهام الجيل المقبل من المبدعين.;
مشاركة :