آن لجهود هذا الرجل أن تؤتي ثمارها

  • 9/10/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن العالم بحاجة إلى دليل جديد، ليتأكد من أهمية الدور الذي يقوم به سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في سبيل نزع فتيل الأزمة الخليجية من جهة، وعودة اجتماع كلمة الأشقاء وآرائهم من جهة ثانية، والتي لمسها القاصي والداني، ليأتي طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقابلة سموه ليضيف إلى هذا الدور بعدا جديدا، ولا سيما أن الولايات المتحدة تحاول جسر الهوّة بين حلفائها الخليجيين في الأزمة، لتتفرغ إلى صراعها المستمر مع إيران، حيث لم يجد الرئيس الأميركي- وهو الذي لم يعتد أن يطلب مقابلة زعيم من دول العالم الثالث من قبل -أمامه غير سمو الأمير- ليساعد في تقريب وجهات النظر، ولا سيما أن الجهود الأميركية لم تثمر عن أي تقدم في لم الشمل الخليجي، والدليل التأجيل المستمر للقمة الأميركية الخليجية التي كان مقرراً أن تعقد في واشنطن، وتأجلت أكثر من مرة آخرها الأسبوع الماضي.فقد جاءت القمة الكويتية الأميركية يوم الأربعاء الماضي، في العاصمة واشنطن، اعترافاً من الولايات المتحدة بأهمية الدور الذي يضطلع به صاحب السمو، وهو دور اعترف به ترامب نفسه، بذلك، واعتباره الكويت شريكاً مهماً عظيماً في المنطقة، ليتأكد أن صاحب السمو هو «الإطفائي الضليع في إطفاء الملفات الملتهبة في المنطقة»، كما وصفه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في إشادته بنتائج الزيارة التي قام بها سمو الأمير، ولاسيما أن سموه يمثل «الوسيط النزيه» الذي يسعى لتقريب وجهات النظر من دون الميل إلى فريق على حساب الآخر، وهو أمر يعطي جهوده بعداً عميقاً من الثقة والمصداقية مع طرفي الأزمة، وقد تجلّى ذلك في مواقف سابقة كثيرة.وإذا ما عدنا إلى مسار الأزمة الخليجية، منذ نشوبها في 5 يونيو من العام الماضي، فإننا سنجد سمو الأمير انبرى لاحتوائها والعمل على إنهائها، فور وقوعها، وجميعنا تابع تحركات سموه، وزياراته بين عواصم الدول الخليجية، حيث نجح سموه في وقف تداعيات الازمة من الاتساع، وتحجيمها ضمن النطاق السياسي، في وقت شهد العالم كله لسموه بحكمته وبصيرته وحرصه على وحدة الكلمة الخليجية، وهو أمر يفترض بجميع الاطراف - أيا كان موقفها ورأيها في الأزمة - أن تخطو خطوات إيجابية مع الجهود السامية، والعمل على وضع نهاية لهذه الأزمة، فقد آن الأوان لأن تؤتي جهود سمو الأمير ثمارها وتعود للخليج لحمته ووحدته، ويجتمع على كلمة سواء، ولا سيما ان الظروف التي تمر بها المنطقة خطيرة وحساسة، وهذا ما أشار إليه سموه، في كلمته المشتركة مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، فهل يمكن أن نرى تجاوباً قريباً ينهي الأزمة؟ هذا الأمل والتطلع ليس للكويت وأميرها وشعبها فقط، بل لكل الشعوب الخليجية على حد سواء.كما لا يفوتنا التنويه بجهود سمو الأمير بكثير من ملفات المنطقة، بدءاً من الأزمة السورية التي استضافت الكويت لها ثلاثة مؤتمرات للمانحين، وشاركت في ترؤس المؤتمر الرابع الذي عقد في بريطانيا، أضف إلى ذلك استضافة مؤتمر الحوار اليمني الذي سعى صاحب السمو جاهداً لتأمين الظروف المناسبة ليحقق أهدافه وينهي أزمة الأشقاء، ولكن التدخلات الخارجية وارتهان قرار الحوثيين بتوجيهات داعميهم في إيران لم يساهم في الخروج بنتائج إيجابية.***«عوايدنا وما نتخلى عنها»... هذا هو واقعنا في الأزمة الاخيرة التي شهدها انطلاق العام الدراسي، فالوزارة نامت في شهور الصيف كلها، ولم تحرك ساكنا، حتى «وقعت الفاس بالراس» وتركنا أبناءنا في الفصول بلا تكييف، هذا عدا قصور الصيانة في بقية مرافق المدارس، فمشكلة المكيفات ليست سوى واحدة من مشاكل كثيرة تعيشها المدارس مع بداية الدوام، ونحن في انتظار نتائج لجنتي التحقيق اللتين شكلهما الوزير وأمهلهما 7 ايام مضى منها أربعة، فهل سيكون هناك جزاء يناسب الخطأ الكبير الذي وقع به قياديو الوزارة بالتقصير في استعدادات العام الدراسي الجديد؟ أم أن اللجنتين ستكتفيان بالتحقيق، وتحميل صغار الموظفين المسؤولية ويطوى الملف على فساد؟!h.alasidan@hotmail.com@Dralasidan

مشاركة :