اليمن يشهد أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية

  • 9/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات: قال الكاتب الأمريكي جميس دورسي في مقال بموقع ذا ميديوم الأمريكي تحت عنوان “انتقادات للقيادة السعودية تنساب من بين الشقوق في ظل تساؤل التقارير عن فائدة المملكة لبريطانيا” إن مؤشرات عن معارضة لسياسات ملك السعودية وابنه ولي العهد مع احتمال تصاعد الاستقطاب الداخلي في المملكة، خرجت للعلن في الشوارع مع تزامن نشر تقرير يتساءل عن الفائدة الاقتصادية والسياسية للعلاقات البريطانية مع المملكة. وأضاف دورسي إن حادثة الأمير أحمد بن عبد العزيز بلندن والاعتداء على معارض سعودي في بريطانيا يعكسان تزايد الشكوك عن حجم الانتقادات الداخلية للحرب السعودية المشؤومة في اليمن والتي باتت اليوم علنيّة، مشيراً إلى أن ولي العهد عمل على قمع المعارضين لسياساته حيث أطلق حملة واسعة لاعتقال النشطاء الحقوقيين ورجال الدين ورجال أعمال وأفراد من الأسرة الحاكمة. وتابع إن تقريراً صدر من كلية لندن الملكية ومجموعة الأبحاث بإكسفورد لا يخاطب بريطانيا فحسب بل العالم الغربي بأسره عن سبب غضّ الطرف عن التجاوزات السعودية في حرب اليمن التي تسببت في أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، لفت الكاتب النظر إلى أن حادثة لندن بالإضافة إلى إثارة التساؤلات حول المبيعات الأوروبية من الأسلحة للسعودية تصعّب مهمة إغفال المملكة للانتقادات المحليّة والدوليّة لها. وذكر أن إلغاء إسبانيا مبيعات أسلحة للسعودية بعد ألمانيا وبلجيكا يأتي عقب الأزمة الكندية مع المملكة وسحب ماليزيا لجيشها من التحالف الإسلامي، منوهاً إلى أن حادثة الأمير أحمد بن عبدالعزيز بلندن تعدّ المرة الأولى التي يتحفظ فيها أمير بهذه المكانة بشكل علني على سياسة القيادة السعودية كونه الأخ الأصغر للملك سلمان وتقلد منصب وزير الداخلية. وأشار دورسي إلى أن ولي العهد السعودي يحرص على إحباط المعارضة الداخلية ولعلّ ذلك ما يؤكده تواتر عن الحكم عن الداعية سلمان العودة بالإعدام لتغريداته وعضويته في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وقال دورسي إنه وفقاً لمبدأ التكلفة الفائدة فإن التقرير الصادر عن كلية لندن الملكية ومجموعة إكسفورد للأبحاث خلص بالقول إنه خلافاً لمنظور رئيسة وزراء بريطانيا والرأي العام البريطاني فإن بريطانيا تجني فوائد محدودة من علاقتها مع السعودية في حين أن سمعتها تتضرّر بشكل كبير، مشدداً على أن الأرقام المتعلقة بصادرات بريطانيا للمملكة تفنّد مزاعم السياسيين البريطانيين بأهمية تصدير الأسلحة للسعودية لتوفير مناصب عمل للبريطانيين. ونوّه إلى أن التقرير المذكور يخاطب القيادة البريطانية على ضرورة أن تساهم العلاقات البريطانية مع السعودية على حمل الرياض على إرساء أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان في المملكة وهو ما من شأنه أن يؤثر على أعضاء في الكونجرس الأمريكي رغم الاصطفاف غير المحدود لترامب خلف مواقف السعودية. وختم دورسي بالقول إن هذا التقرير وسلسلة الإجراءات التي اتخذتها دول أوروبية بشأن منع بيع أسلحة للسعودية كفيلة بإقناع بريطانيا وحتى المشرّعين الأمريكيين بضرورة مراجعة مساندتهم غير المحدودة للسعوديّة.

مشاركة :