أرسلت تركيا المزيد من آلياتها العسكرية على الحدود المتاخمة مع إدلب، وذلك قبيل انتهاء المهلة التي حددها النظام السوري، لخروج المقاتلين من المدينة والتي تنتهي اليوم الاثنين، في وقت جددت روسيا غاراتها على المدينة، ما سرّع وتيرة حركة نزوح المدنيين. وقالت مصادر ميدانية وشهود إن رتلاً عسكرياً تركياً توجه إلى إدلب، المتاخمة للحدود مع تركيا، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية وجماعات أخرى، منوهةً بأن الرتل العسكري التركي، الذي دخل إلى الأراضي السورية من معبر كفرلوسين باتجاه محافظة إدلب وريفها شمالي سوريا، يضم دبابات ومعدات عسكرية ويحمل ذخيرة. ويأتي هذا التطور بعد يومين من فشل قادة إيران وتركيا وروسيا، بعد اجتماعهم في طهران، في التوصل إلى اتفاق مشترك بشأن محافظة إدلب، آخر معقل رئيس للمعارضة المسلحة في سوريا. وأفاد ناشطون سوريون بأن تركيا نقلت مئات الجنود إلى الحدود السورية التركية على معبر باب الهوى، فيما أفادت مصادر متطابقة بأن مروحيات عسكرية تركية نقلت 1800 جندي مع ضباط إلى النقطة العسكرية التابعة لإدارة الجندرما مقابل مطار هاتاي، استعداداً لنقلهم إلى الحدود السورية التركية. ويرى محللون عسكريون أن الحرب في إدلب ستكون طويلة وصعبة على كل الأطراف، خصوصاً أنها ستكون بين الأوساط المدنية، فضلاً عن وجود معظم الفصائل المسلحة في قلب المدينة بعد حملات التهجير. وأضافوا أن روسيا والنظام يحاولان القصف المتكرر في محيط المدينة من أجل الضغط على المدنيين وتهجيرهم لإعلان إدلب منطقة عسكرية، بعد أن حذرت الإدارة الأميركية والدول الأوروبية من استخدام الكيماوي في هذه المدينة. في الأثناء، تجددت الغارات على محافظة إدلب شمال غربي سوريا وجيوب محاذية لها تحت سيطرة فصائل معارضة، بعد توقفها ساعات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن «الطيران المروحي التابع لقوات نظام الرئيس بشار الأسد ألقى نحو 60 برميلاً متفجراً على بلدة الهبيط ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبب في مقتل طفلة وإصابة ستة أشخاص». وشنّت طائرات روسية، وفق المرصد، «أكثر من عشر غارات على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي» المجاور لإدلب، استهدفت بشكل خاص مقرات تابعة للفصائل. وأدت الغارات كذلك إلى خروج مستشفى في اللطامنة من الخدمة، غداة تضرر مستشفى آخر في بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي. ويأتي تجدد القصف بعد توقفه منذ عصر السبت الماضي، بعد غارات روسية هي الأعنف منذ بدء دمشق مع حليفتها موسكو التلويح بشن هجوم وشيك على إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة لها، وفق المرصد. 400 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من أربعمئة عائلة نزحت من مدينة جسر الشغور ومحيطها خشية ضربات روسية متوقعة على المنطقة. وقال المرصد إن العائلات هربت نحو ريف جسر الشغور الشرقي والشمالي، تجنباً للغارات الروسية بعد اتهام موسكو للمعارضة بالتخطيط لتنفيذ استفزاز كيمياوي في جسر الشغور. وتأتي عملية النزوح بعد ساعات من خروج أكثر من 3 آلاف شخص من ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي نحو مناطق في ريفي إدلب وحلب الشماليين فراراً من القصف المكثف على المنطقة. تحضير رصد المرصد السوري تصاعد تحضيرات قوات التحالف الدولي وق وات سوريا الديمقراطية خلال الساعات الأخيرة، استعداداً لبدء عمليتهما العسكرية الأخيرة في شرق الفرات، بغية إنهاء وجود تنظيم داعش في الجيب الخاضع لسيطرته عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، لينتهي وجود التنظيم كقوة مسيطرة، في حال السيطرة على هذا الجيب، ويتحول إلى خلايا تابعة له، تنفذ عمليات سريعة تهدف من خلالها لقتل أكبر عدد ممكن. طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :