أبدى مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، استعداده للخضوع لاختبار على آلة لكشف الكذب، ليثبت أنه ليس كاتب مقال يهاجم الرئيس دونالد ترامب، نشرته صحيفة «نيويورك تايمز». وكان السيناتور الجمهوري راند بول اعتبر أن لترامب الحق في استخدام أجهزة كشف الكذب، لمعرفة هوية الكاتب الذي قدّم نفسه بوصفه مسؤولاً بارزاً في البيت الأبيض، متحدثاً عن «مقاومة» لسياسات ترامب. وقال بنس: «أوافق على الاختبار، ومستعد لأي مساءلة من الإدارة». وأكد أنه «واثق 100 في المئة» من أن أحداً من موظفيه لم يشارك في صوغ المقال، مشدداً على أن مساعديه ملتزمون جدول أعمال ترامب. وأشار بنس الى أنه لم يتلقَ طلباً للقاء روبرت مولر الذي يتولى التحقيق في «تدخل» روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. واستدرك أنه مستعد لذلك إذا طُلب منه. إلى ذلك اعتبر ستيف بانون، أبرز مستشاري البيت الأبيض سابقاً للشؤون الاستراتيجية، أن ترامب يواجه «انقلاباً». ونبّه إلى أن مقال «نيويورك تايمز» كان «خطراً جداً، وهجوماً مباشراً على المؤسسات». وأضاف: «هذه أزمة لم تشهد البلاد مثلها منذ عام 1862، عندما رأى الجنرال مكليلان وجنرالات بارزون، وجميعهم ديموقراطيون في الجيش الاتحادي، أن إبراهام لينكولن ليس مؤهلاً لأن يكون قائداً عاماً». وتابع: «هناك عصبة من الشخصيات في المؤسسة الجمهورية، تعتقد بأن ترامب ليس مؤهلاً لأن يكون رئيساً للولايات المتحدة. وهذه أزمة». في غضون ذلك، دعا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الناخبين في كاليفورنيا إلى تعبئة لتغيير الغالبية في الكونغرس، ودان «سياسة خوف» ينتهجها ترامب. وأضاف: «تواجه الأمّة لحظة تحدٍ، إذا لم نردّ، يمكن أن تزداد الأمور سوءاً. لدينا فرصة لنُعيد القليل من الكرامة لحياتنا السياسية».
مشاركة :