تبدأ غدا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعات الدورة العادية الـ 150 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، لبحث آخر التطورات في المنطقة بشكل عام، وفى ليبيا على نحو خاص.. بينما تتصدر أزمة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» جدول أعمال الوزراء العرب، لبحث كيفية التصدي للتداعيات المترتبة على القرار الأمريكي، بوقف تمويل «أونروا». وكشف مصدر دبلوماسي مصري للغد، أن وكالة «الأونروا» تترقب «توصيات» وزراء الخارجية العرب، بشأن دعم الأونروا ماديا وسياسيا، في مواجهة «العدوان» الأمريكي ـ الإسرائيلي على الوكالة الأممية بهدف إلغاء دورها، و«إسدال الستارة» على مهامها وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302، بتقديم الدعم والحماية وكسب التأييد للاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم إيجاد حل لمعاناتهم، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وقال السفير عبد الفتاح راغب للغد، إن هذه القضيةن تتعلق بجانب سياسي وآخر مادي، وهو ما سيناقشه الوزراء العرب غدا، وسوف يعقد وزراء الخارجية «جلسة خاصة» بمشاركة المفوض العام للوكالة «بييركرينبول» على هامش اجتماعهم الموسع بناء على طلب من الأردن مدعوم من فلسطين، تم تقديمه للأمانة العامة للجامعة العربية مطلع الأسبوع الماضي. وأضاف: إن الجانب السياسي يتضمن تحركا عربيا على الصعيد الدولي، وتكثيف الاتصالات السياسية والدبلوماسية مع الدول الكبرى، وعلى صعيد الأمم المتحدة، لإنقاذ «الأونروا» من مؤامرة إنهاء دورها و«إغلاق أبوابها»، مما يعد عدوانا على قرار الشرعية الدولية التي تأسست الوكالة الأممية بقرارها الدولي.. أما الجانب المادي فمن المتوقع أن تتولى الدول العربية تعويض النقص في تمويل موازنة الأونروا، برفع مساهمات الدول العربية المانحة لـ«الأونروا»، ويبحث الوزراء العرب في موارد أخرى من الدول العربية الخليجية. وتابع السفير عبد الفتاح، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، للغد، إن جدول أعمال وزراء الخارجية العرب، يتضمن أكثر من 20 بندا، حيث يبحث الوزراء العرب، البند الدائم على مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، حول آخر تطورات القضية الفلسطينية.. إلى جانب الأوضاع في سوريا وترقب معركة تطهير الموقع الأخير للإرهابيين في محافظة «إدلب».. والوضع في اليمن، في ضوء فشل اجتماع المبعوث الدولي لليمن مع الأطراف اليمنية في جنيف..والوضع في ليبيا مع تدهور الأوضاع الأمنية في طرابلس، وتعثر العملية السلمية السياسية للتوافق بين الأطراف الليبية. وقال الدبلوماسي المصري، هناك بنود اخرى على جدول الأعمال، تتصل بالمجالات السياسية والاقتصادية والأمن القومي العربي، ومن القضايا الاجتماعية بحث استراتيجية مواجهة العنف الجنسي ضد النساء.. وبنود متعلقة بالشئون الاجتماعية والمالية والإدارية في الجامعة العربية.. والترشيحات الخاصة بالمناصب الشاغرة في الجامعة، وكذلك الترشيحات العربية للمناصب الدولية، والبند الخاص بالتحضير للمشاركة العربية في اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة، ووضع آلية للتنسيق والتحرك العربي مع عدد من الأطراف الدولية حول القضايا والأزمات التي ستطرح في تلك الاجتماعات.
مشاركة :