قال السفير حسام زملط رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير لدى الولايات المتحدة الأمريكية إن قرار إغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية يأتي في سياق تعهد الإدارة الأمريكية بحماية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية في الأرض المحتلة، وضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وأضاف زملط في تصريح صحفي “الهدفان وراء هذه الخطوة يؤكدان على مسألتين، الأولى قلق إسرائيل من التحول الحاصل في الرأي العام الأمريكي اتجاه القضية الفلسطينية، ومحاولة الحكومة الإسرائيلية من خلال حلفائها في الإدارة الأمريكية استباق هذا التغير من خلال منع وتجريم الوجود والحراك الفلسطيني في الولايات المتحدة، والثانية خوف إسرائيل وحلفائها من طائلة القانون الدولي خصوصا المحكمة الجنائية الدولية بعد الإحالة الرسمية التي قامت بها دولة فلسطين للمحكمة”. وأوضح أن قرار الإدارة الأمريكية بإغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يحث على الضغط على المحكمة الجنائية في التسريع بمحاكمة إسرائيل وتفعيل جميع أدوات القانون الدولي والهيئات الدولية ضد جرائم إسرائيل، وبمضاعفة الجهد من أجل التواصل والتأثير في الرأي العام الأمريكي بكافة الوسائل. وأكد زملط أن الحقوق الفلسطينية ليست للمساومة، ولا للبيع، ولن تخضع للابتزاز وتهديدات الإدارة الأمريكية، وقال “سنواصل نضالنا المشروع من أجل نيل الحرية والاستقلال وحقوقنا التاريخية”. وأضاف “أن إدارة ترامب مستمرة في تنفيذ قائمة طلبات الحكومة الإسرائيلية وكان أولها إغلاق بعثة فلسطين لدى الولايات المتحدة لنسف العلاقة الثنائية بين البلدين حتى ما بعد فترة إدارته من جهة”.
مشاركة :