قالت الشرطة في إسطنبول إن السلطات اعتقلت، اليوم الإثنين، 51 جنديا وتسعة أشخاص آخرين بسبب صلات مزعومة برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن الذي تقول أنقرة إنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل على الرئيس رجب طيب أردوغان عام 2016. وأضافت أن المعتقلين من بين 89 مشتبها بهم صدرت أوامر باعتقالهم في إطار تحقيق يجريه الادعاء في اسطنبول ويشمل تسعة أقاليم. وتتخذ السلطات مثل هذه الإجراءات الكاسحة بشكل متكرر ضد من يشتبه أنهم أنصار لجولن منذ الانقلاب الفاشل في يوليو/ تموز عام 2016 والذي قُتل خلاله 250 شخصا. وينفي جولن ضلوعه في الأمر. وفي تطور منفصل ذكرت صحيفة جريت أن ممثلي الادعاء في أنقرة أصدروا مذكرات اعتقال بحق 13 من كبار الضباط ثلاثة منهم لا يزالون في الخدمة. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس/ آذار، إن تركيا اعتقلت 160 ألف شخص وأقالت نحو نفس العدد من الموظفين منذ محاولة الانقلاب، ومن بين هؤلاء تم توجيه الاتهامات رسميا لأكثر من 50 ألفا وهم مسجونون لحين محاكمتهم. وينتقد حلفاء تركيا الغربيون الإجراءات التي تأتي بمقتضى حالة الطوارئ التي فرضت في البلاد بعد محاولة الانقلاب بفترة وجيزة وظلت سارية لمدة عامين حتى يوليو/ تموز عام 2018. وتوجه انتقادات لأردوغان في الداخل بأنه يستغل محاولة الانقلاب لقمع المعارضة لكن تركيا، تقول إن الإجراءات ضرورية لمحاربة تهديدات الأمن القومي.
مشاركة :