وزير الخارجية الكويتي يعلن من بغداد توقيع 45 اتفاقاً ومذكرة تفاهم مع العراق

  • 12/29/2014
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الحمد الخالد الصباح خلال زيارته بغداد أمس أن بعد اجتماعات اللجنة الوزارية العليا بين البلدين تمّ توقيع 45 اتفاقاً ومذكرة تفاهم مع بغداد خلال السنوات الماضية، فضلاً عن الاتفاق على تكامل عمل ميناء مبارك الكويتي مع الموانىء العراقية. وتأسست اللجنة العليا عام 2011 لتعزيز الروابط والعلاقات بين الكويت والعراق. وفي عام 2012 عقدت اجتماعها الثاني في بغداد لمناقشة الملفات العالقة، تم خلالها توقيع اتفاقيتن تتعلق الأولى بتشكيل لجنة مشتركة للتعاون، بينما قضت الثانية بتنظيم الملاحة في خور عبدالله لضمان مصالح العراق الملاحية والتجارية كما تم بحث مذكرات تفاهم تتعلق بالازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمار والتعاون التجاري والاقتصادي والفني. واستكمالاً للخطوات الإيجابية بين البلدين عقدت الدورة الثالثة للجنة الوزارية العليا المشتركة في الكويت العام الماضي وتوّجت بتوقيع اتفاقين معنيين بتشجيع وحماية الاستثمارات والتعاون السياحي. ووصل صباح الخالد إلى بغداد امس للمشاركة في اجتماع اللجنة. والتقى رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي دعا الى تواصل الجهود لتوطيد العلاقات بين العراق والكويت. وجاء في بيان لمكتب العبادي أن «جرى خلال اللقاء البحث في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والأوضاع في المنطقة وجهود محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي». ودعا العبا إلى «مواصلة الجهود لتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين الجارين»، مشيراً الى «أجواء طيبة وصورة جديدة للعراق في ما يخص علاقاته مع دول المنطقة والجوار». وأضاف أن «تعزيز التعاون مع دول المنطقة على أساس المصالح المشتركة يمثل مصدر قوة للجميع ويبعد عنهم خطر الإرهاب والتطرف» إلى ذلك، عبر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، عقب استقباله وزير الخارجية الكويتي عن «حرص العراق الدائم على تدعيم العلاقات القوية مع دولة الكويت بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين». وعّبر عن «امتنانه لدولة الكويت على موقفها الداعم للعراق في العديد من الميادين، سيما موافقتها على تأجيل الدفعة الأخيرة من التعويضات المترتبة على الحرب»، واصفاً هذه الخطوة «بالمهمة خصوصاً أن العراق يخوض حرباً شرسة ضد إرهاب تنظيم «داعش» في ظل ظروف اقتصادية صعبة». وقدّم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري شكره إلى دولة الكويت على دعمها ومساندتها العراق، وقال خلال مؤتمر صحافي مع صباح الخالد إن «الكويت دعمت العراق في تقوية قدراته الأمنية»، مشيراً إلى انها «عملت دائماً على دعم العراق في كل المجالات، سيما خلال الفترة الأخيرة»، فيما اعلن الوزير صباح الخالد «توقيع 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال السنوات الماضية»، وأكد أن «الميزان التجاري بين البلدين بلغ خلال العام 2013، أكثر من بليوني دولار. والأيام المقبلة ستشهد افتتاح قنصليات للكويت في البصرة وأربيل»، وزاد أن البلدين «اتفقا على تسهيل دخول المسافرين العراقيين الى الكويت» وأن «ميناء مبارك سيعمل في شكل تكاملي مع الموانىء العراقية». وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عباس البياتي ان «الزيارة تأتي بعد زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الكويت والذي أكد ضرورة استمرار الاجتماعات الدورية للجنة المشتركة»، واعتبر ان «ان العلاقة العراقية - الكويتية الآن تشكل نموذجاً للعلاقات العربية - العربية بسبب ما لمسته الكويت من الحكومة الجديدة من رغبة في انهاء الأمور العالقة بين الجانبين»، وأوضح ان «الاجتماع سيناقش، فضلاً عن الجانب الاقتصادي، الوضع الأمني والتعاون العسكري». وأكد «وجود رغبة كويتية لتقديم الدعم الكامل للعراق في حربه على الإرهاب» وتابع أن «دعم الكويت في حربه على «داعش» يندرج في إطار شعورها بأن العراق هو السد الأمامي الأول في مواجهة داعش ودرء خطره عن الخليج عموماً». ولفت الى ان «الملفات المطروحة للنقاش هي قضية المفقودين الكويتين أبان حرب الخليج والأرشيف الوطني الكويتي الذي صادره نظام صدام حسين وصيانة الدعامات الحدودية، فضلاً عن التعاون في مجال النقل البري والبحري، سيما بعد توقيع اتفاق خور عبد الله»، ونفى «وجود اي حيف او ظلم للعراق في أي اتفاق موقع مع الكويت لأن العلاقة تنظمها قرارات دولية واتفاقات ثنائية لا يمكن الخروج عنها»، وأشار الى ان «ملف خفض اسعار النفط كان حاضراً في الاجتماعات بين الجانبين بصفتهما عضوين فاعلين في أوبك».

مشاركة :