وافق الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام غاز الكلور في إطار هجوم نظامه على محافظة إدلب التي تعد آخر معقل للمعارضة في البلاد، بحسب ما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال. وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين أن الأسد وافق على استخدام هذا الغاز، وقالت إن الضغط الدولي لم يثن الرئيس السوري الذي يحظى بدعم روسيا وإيران. ونسبت الصحيفة لمسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله "لم نقل إن الولايات المتحدة ستلجأ إلى رد عسكري على أي هجوم"، وأضاف "لدينا وسائل سياسية متاحة، كما هناك وسائل اقتصادية. هناك عدد من الطرق المختلفة التي يمكننا الرد من خلالها على الأسد إذا أقدم على تلك الخطوة المتهورة والخطيرة". وتعتقد الأمم المتحدة أن هجوما على إدلب من شأنه أن يؤدي إلى موجة نزوح تقتلع حوالي 800 ألف شخص من مناطقهم وتحول دون عودة لاجئين إلى ديارهم. وقالت الولايات المتحدة وفرنسا إن عدوانا على إدلب سيتسبب في أزمة إنسانية، محذرة من أن هجوما كيماويا في المحافظة سيدفع لانتقام غربي. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية السبت أنها تدرس خيارات عسكرية للرد على القوات الحكومية السورية في حال استخدامها أسلحة كيماوية في إدلب.
مشاركة :