5 ألعاب تعكس علاقة المصريين بالمضرب: التنس لعبة «عبدالناصر» و«مبارك» عشق الاسكواش

  • 9/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

علاقة تمتد لعشرات السنوات، تلك التي جمعت المصريين بألعاب المضرب، ما بين تفوق وإنجازات واختراعات وإخفاقات أيضًا، لكنها ظلت، ورغم تلك الإخفاقات أحيانًا علاقة خاصة جدًا، شعر عبرها المصريون بتفوقهم الرياضي على العالم، لا سيما في لعبة الاسكواش، التي وصل الشغف بها إلى أعلى منصب في الدولة المصرية، رئيس الجمهورية نفسه، إذ كان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أحد أشهر الممارسين للعبة. «المصري لايت» يستعرض علاقة المصريين بألعاب المضرب. 5. الاسكواش بدأت رياضة الاسكواش في إنجلترا في القرن التاسع عشر، ثم أصبحت لعبة مستقلة عام 1890، وخلال النصف الأول من القرن العشرين، شاركت مصر بقوة فى بطولة إنجلترا المفتوحة للاسكواش، ثم جاءت باكستان وفرضت نفسها كأقوى الدول فى رياضة الاسكواش، ومازالت مصر وباكستان اليوم من أقوى الدول فى هذه الرياضة. ويرجع البعض تفوق المصريين في الاسكواش بسبب سيطرة بريطانيا على مصر لوقت طويل، حيث بنى البريطانيون ملاعب اسكواش للضباط بالقاهرة والاسكندرية، باعتبارها رياضة الصفوة ويمارسها الطبقة الراقية من الشعب. كما أن الاسكواش كان اللعبة المفضلة للرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، فكان يدعمها بشدة ويروج لها، كما قرر استضافة بطولة دولية للاسكواش عام 1996، وبنى ملعب اسكواش أمام الأهرامات، ودعم عدد من اللاعبين أبرزهم أحمد برادة، والذى صنف الخامس على العالم وقتها. ويوضح أمير وجيه، نجم مصر السابق في الاسكواش، أن اللعبة بها دعم مالي كبير للاعبين، وتحتل المركز الثاني في رواتبها السنوية بعد كرة القدم، كما أن هناك مكافآت مستمرة من الاتحاد المصري ووزارة الرياضة، تشجع على التطوير والمواصلة والتصدر. وفي عام 2018 تحديدًا، تربعت مصر على عرش الاسكواش، حيث أعلن الموقع الرسمي لرابطة المحترفين للاسكواش (PSA) السيطرة المصرية على اللعبة لوجود عدة لاعبين مصريين ضمن أفضل 10 لاعبيبن فى العالم، وذلك لشهر سبتمبر الجاري، إذ جاء محمد الشوربجى في المركز الأول، وعلي فرج في المركز الثاني، ومروان الشوربجي في المركز الثالث، وطارق مؤمن في المركز الرابع، وكريم عبد الجواد في المركز الثامن، ورامي عاشور في المركز التاسع. كذلك، تصدرت نور الشربينى المركز الأول للسيدات، ولاحقتها رنيم الوليلي في المركز الثاني، ونور الطيب في المركز الثالث، ونوران جوهر في المركز السادس. 4. كرة الريشة رياضة ممتعة ومنتشرة في عدد كبير من دول العالم، خاصة دول شرق آسيا، وانتقلت إلى الملاعب العربية والإفريقية حديثًا، وبدأت في مصر عام 1990، على يد كل من الدكتور أمين الخولي والدكتور محمود حنان، قبل عامين فقط من إدراجها كلعبة أوليمبية. ومن أبرز لاعبي الريشة الطائرة، البطل محمد مصطفى كامل، الذى حصل على لقب أول عرب ناشئين تحت 16 سنة لعام 2016، كما حصد لقب أول إفريقيا ناشئين للعام نفسه، وبطولة البحر المتوسط لعام 2018، وهو مؤهل لأولمبياد الشباب بالأرجنتين لهذا العام، وأولمبياد الكبار بطوكيو 2020. وكذلك تعتبر اللاعبة هادية حسني، أول مصرية تشارك في الأولمبياد لرياضة كرة الريشة، بكين 2008، فيما حصل اللاعب محمود الصياد على المركز الأول بأولمبياد إفريقيا للشباب لعام 2012 و2014. وحديثًا، حصد المنتخب الوطني للناشئين 10 ميداليات في البطولة العربية، والتي أقيمت في لبنان من 4 إلى 6 من شهر سبتمبر الجاري، كما حصدت مصر 3 ذهبيات ببطولة أوغندا الدولية، و6 ميداليات ببطولة الجزائر الدولية لكرة الريشة. 3. كرة السرعة بدأت في مصر عام 1960 على يد محمد حسين لطفي، رئيس منطقة القناة للتنس الأرضي في ذلك الوقت، الذى ابتكرها لابنه في حديقة المنزل، لبعد أندية التنس عن منزله، وقام بثقب كرة التنس وربطها بخيط من النايلون في قائم معدني، ومن هنا جاءت فكرة ابتكار رياضة كرة السرعة، فبدأ «لطفي» بالترويج لها، ونشر أجهزة كرة السرعة على الشواطيء لسهولة ممارستها من قبل المصيفين، وحصل على براءة الاختراع عام 1962، وبعد ذلك انتشرت اللعبة في دول العالم. وكانت تسمى الكرة الدائرة وتمارس في أماكن الخلاء وعلى الشاطئ، وتطورت بعد ذلك لتصبح رياضة دولية باسم كرة السرعة وأقيمت لها العروض في الأندية والهيئات الشبابية في مصر. وتمتاز كرة السرعة بقلة تكاليفها، وصغر مساحة ملعبها، وتوافر عنصري الأمن والسلامة للاعب. وحققت مصر مراكز متميزة في هذه اللعبة على مدار السنين، اخرها حصول مصر على 13 ميدالية ذهبية في بطولة العالم الـ 29، والتى أقيمت بشرم الشيخ لعام 2017، من ضمن 16 دولة مشاركة. كما تم إدراج اللعبة مؤخرا بدورة الألعاب الإفريقية. 2. تنس الطاولة بدأت رياضة تنس الطاولة في مصر بالإسكندرية عام 1956، بعد تأسيس الاتحاد العربي لها برئاسة محمد نديم. وحققت مصر في هذه الرياضة عدة بطولات محلية ودولية. وفي عام 1939، نظمت مصر بطولة العالم لأول مرة بالقاهرة وحصلت فيها على المركز الأول من ضمن 13 دولة، وذلك بعد مشاركتها في بطولتي العالم في فينا ولندن لعام 1937 و1938. وفي عام 1948 شاركت مصر في بطولة العالم بلندن، وفازت اللاعبة خديجة أبو هيف بالمركز الثاني، كما وصل اللاعب مصطفى أبو هيف إلى الدور قبل النهائي، وحصلت مصر في هذه البطولة على المركز الخامس من بين 30 دولة مشاركة. وتم تكوين الاتحاد الإفريقي للعبة عام 1961، وكان مقره القاهرة، وأقيمت البطولة الإفريقية الأولى بالإسكندرية عام 1962، بمشاركة 11 دولة. وتبع ذلك تأسيس اللجنة الدولية لدول البحر المتوسط لتنس الطاولة عام 1968، وأقيمت الدورة الأولى بالإسكندرية، وحصلت مصر فيها على المركز الأول. وحديثًا، شارك المنتخب الوطني ببطولة إفريقيا، المقامة بموريشيوس، لعام 2018، وحصلت مصر على ذهبية الزوجي المختلط، وذهبية وفضية زوجي الرجال، وذهبية وفضية زوجي السيدات. ومن أشهر اللاعبين في تنس الطاولة المصرية: دينا مشرف، فرح عبدالعزيز، ريم العراقي، أحمد صالح، خالد عصر، محمد البيلي. 1. التنس الأرضي يعتقد البعض أن فكرة لعبة التنس في أساسها يعود للقدماء المصريين، لكن مصر الحديثة لم تحقق في تاريخها نجاحات كبيرة في اللعبة الملقبة بـ«لعبة الملوك»، رغم إعجاب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بها وممارستها. ويعتبر أبرز المصريين في تاريخ اللعبة، التي لم يحقق فيها العرب عامة إنجازات تذكر، هو إسماعيل الشافعي، إذ نجح في الفوز ببطولة ويملبدون، أعرق بطولة في تاريخ التنس، عام 1964، في فئة الشباب، كما استطاع في التغلب في بطولة ويمبلدون على أحد أشهر لاعبي التنس في العالم عام 1974، السويدي بيورن بورج. وبجانب ذلك، استطاع الفوز ببطولة مانيلا عام 1974، كما حصد في تاريخه 9 بطولات زوجية، وكان أفضل تصنيف حصل عليه هو الـ34 عالميًا عام 1975. ومؤخرا، حققت مصر نتائج إيجابية على مستوى الناشئين بالبطولة العربية، التى أقيمت اغسطس الماضي، بتونس، فحصل المنتخب الوطني على المركز الأول للناشئات، والمركز الثاني للناشئين. *تنويه تم نشر هذا الموضوع للكاتب ضمن برنامج تدريب المصري اليوم

مشاركة :