أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، اليوم (الاثنين)، إلغاء الخصومات على أسعار التذاكر لفئات الصحافيين والشرطة والعسكريين.وصرح أحمد عبد الهادي المتحدث باسم شركة مترو الأنفاق، بأن الشركة قامت بإلغاء الخصم المقدر بجنيه واحد على الفئات المختلفة من التذاكر، والذي كان يتم توجيهه إلى فئات الصحافيين والمحاربين والشرطة والأطفال وكبار السن... منوهاً بوجود أنظمة اشتراكات مخفضة لهذه الفئات، فيما عدا فئة الصحافيين التي سيتم إقرار نظام الاشتراكات المخفضة الخاصة بها قبل نهاية الأسبوع الجاري.وأضاف أن قرار شركة المترو رفع الخصم الموجّه إلى هذه الفئات جاء لتخفيف الضغط عن شبابيك التذاكر، ولتلافي المشكلات الناتجة عن وجود 6 فئات سعرية لتذاكر المترو، مع الحرص على تعويض هذا الإجراء بتوفير أنظمة الاشتراكات المخفضة للفئات المستفيدة منه، لافتاً إلى أن التذاكر الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لم تتغير، وهي بقيمة 50 قرشاً للتذكرة على كل الخطوط.وأوضح أن شركة المترو تواصلت مع الكاتب الصحافي عبد المحسن سلامة نقيب الصحافيين، بشأن عمل نظام الاشتراكات المخفضة للصحافيين أعضاء النقابة، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على أن تقوم الشركة بندب أحد موظفي الاشتراكات لمقر النقابة بصفة دائمة لإنهاء جميع إجراءات عمل الاشتراك المخفض داخل مبنى النقابة.وتصدر هاشتاغ «#المترو» قائمة اهتمام مستخدمي التواصل الاجتماعي في مصر على موقع التغريدات «تويتر»، وتبادل البعض مواقف حدثت، اليوم (الاثنين)، مع تنفيذ القرار، ومشادات كلامية نشبت بين ركاب مترو الأنفاق وموظفي بيع التذاكر بعد أن فوجئوا بقرار رفع الدعم عن تذاكر بعض الفئات.يذكر أن مصر قد رفعت أسعار تذاكر مترو الأنفاق في مايو (أيار) الماضي، بما يصل إلى 250% وهي الزيادة الثانية في أسعار تذاكر المترو في أقل من عام، وأثار ذلك موجة من الغضب لدى المصريين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع تكاليف المعيشة.وصرحت وزارة النقل المصرية حينها بأن الزيادة الجديدة تأتي بينما تعاني شبكة المترو من خسائر متراكمة وصلت إلى 618.6 مليون جنيه، وأن الزيادة لاستكمال خطط التطوير وتحديث أنظمة المترو.ولا تخلو ذاكرة أي مواطن مصري من موقف أو مشهد عايشه وهو يستخدم مترو الأنفاق، كما أن المترو، على الرغم مما يشهده من زحام في عرباته، لا يزال أسرع وأسهل وسيلة مواصلات تساعدهم على التنقل بعيداً عن زحام المرور في ميادين القاهرة وضواحيها فوق الأرض.ولكن في الآونة الأخيرة تكررت حوادث الانتحار تحت عجلات المترو، على طول خطيه الأول والثاني، مما دفع الشركة المصرية للبحث عن حلول تتفادى بها حالات الانتحار المتكررة.وتطور الأمر وصولاً إلى البرلمان المصري، إذ أشار بعض التقارير الإعلامية إلى أن بعض النواب اقترحوا إنشاء أبواب إلكترونية على رصيف المحطات.وعلى غرار «أكشاك الفتوى» التي كانت متوفرة في المحطات الكبرى بخطوط المترو والتي كانت تحت إشراف لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، حيث كانت تلبي احتياجات المواطنين للمعرفة والإجابة عن الأسئلة المتنوعة ومواجهة الفتاوى المُضلِّلة، اقترح أحد الأطباء النفسيين خلال أحد البرامج الحوارية في مصر، إنشاء أكشاك للفضفضة، يتوفر فيها ممارسون يستطيعون المساعدة بتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية.ويذكر أن هناك 88 حالة انتحار من بين كل 100 ألف مصري كل عام، وذلك وفقاً لأحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
مشاركة :