السيستاني لا يؤيد تولي العبادي أو المالكي رئاسة الحكومة الجديدة

  • 9/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد (العراق) / أمير السعدي / الأناضول قال مصدر مقرب من المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني اليوم الاثنين، إن الأخير لا يؤيد تولي رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي رئاسة الحكومة الجديدة. جاء ذلك في بيان منسوب إلى "مصدر مقرب من المرجعية (السيستاني)"، نشره الموقع الرسمي للمرجع الشيعي الأعلى في العراق، الاثنين. البيان يأتي غداة تصريح متلفز للقيادي في تحالف "سائرون" صباح الساعدي، قال فيه إن السيستاني "يرفض" تولي كل من العبادي، والمالكي، وهادي العامري زعيم تحالف الفتح، وفالح الفياض الرئيس السابق للحشد الشعبي، وطارق نجم (مقرب من المالكي ومستشاره)، رئاسة الحكومة المقبلة. إلا أن الموقع الرسمي للمرجع السيستاني، قال إن "ترشيح رئيس مجلس الوزراء إنما هو من صلاحيات الكتلة الأكبر بموجب الدستور، وليس للآخرين رفض مرشحها". وأوضح: "التعبير بالرفض لم يصدر من المرجعية الدينية، إلا أنها لا تؤيد رئيس الوزراء القادم إذا اختير من السياسيين الذين كانوا في السلطة في السنوات الماضية (المالكي والعبادي) بلا فرق بين الحزبيين منهم والمستقلين"، في إشارة إلى أنه لن يرفض توليهم المنصب لأن هذا ليس من حقه، ولكنه لا يؤيد ذلك. وأوضح أن "معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء بتحقيق ما يصبو إليه من تحسين الأوضاع ومكافحة الفساد". وأضاف: "تم اختيار وجه جديد يعرف بالكفاءة والنزاهة والشجاعة والحزم.. سيكون بالإمكان التواصل معه وتقديم النصح له فيما يتعلق بمصالح البلد"، دون الإفصاح عنه. ولا تجرؤ الأغلبية العظمى من السياسيين العراقيين الشيعة على مخالفة آراء السيستاني الذي يحظى باحترام شريحة كبيرة من المواطنين، خاصة بين أبناء محافظات الوسط والجنوب، الذين يحتجون منذ يوليو / تموز الماضي على تردي الخدمات وقلة فرص العمل والفساد. ومنذ تنظيم انتخابات في العراق عام 2006 عقب الإطاحة بنظام صدام حسين، تولى المالكي رئاسة الوزراء لدورتين متتاليتين لغاية 2014، وخلفه في المنصب العبادي في رئاسة الحكومة التي انتهت ولايتها، وبانتظار تشكيل أخرى جديدة في الأسابيع المقبلة. ويتنافس تياران شيعيان على تشكيل "الكتلة الأكبر" في البرلمان، التي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، حيث يزعم الطرفان امتلاكهما الأغلبية. ويقود التيار الأول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي حل تحالفه (سائرون) في المركز الأول بعدد 54 مقعدا، والعبادي الذي فاز تحالفه (النصر) بـ 42 مقعدا. فيما يقود التيار الثاني هادي العامري زعيم تحالف "الفتح" الذي فاز بـ 48 مقعدا، والمالكي، زعيم تحالف "دولة القانون" الذي حصد 26 مقعدا. والعامري والمالكي مقربان من إيران، فيما يحظى العبادي بقبول الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :