الأمم المتحدة: إدلب قد تصبح «أسوأ كارثة إنسانية» في القرن الـ 21

  • 9/11/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - حذر مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة، من أن شن عملية عسكرية واسعة النطاق على محافظة ادلب السورية، يمكن أن يؤدي الى «اسوأ كارثة إنسانية» في القرن الحادي والعشرين.وصرح لوكوك للصحافيين في جنيف أمس، «يجب أن تكون هناك سبل للتعامل مع هذه المشكلة بحيث لا تتحول الأشهر القليلة المقبلة في إدلب إلى أسوأ كارثة إنسانية مع أكبر خسائر للأرواح في القرن الحادي والعشرين». في السياق نفسه، قال ديفيد سوانسون، الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، انه «حتى التاسع من سبتمبر نزح 30 ألفا و542 شخصاً من شمال غربي سورية نحو مناطق مختلفة في أنحاء إدلب». وأعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باتشيليت عن قلقها من تصعيد التوتر في إدلب، والعواقب المحتملة للعملية العسكرية. وقالت في افتتاح الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف: «أشعر بقلق عميق إزاء الأزمة الوشيكة في إدلب. معاناة الناس في سورية لا حصر لها وفظيعة. أنا أدعو جميع الدول لاتخاذ جميع التدابير اللازمة والعاجلة لضمان حمايتهم». وفي الأمم المتحدة، قالت مندوبة بريطانيا  كارين بيرس، ان نظام بشار الأسد الفاسد قاد البلاد إلى العنف.وفي موسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، إن التحضير لعملية إدلب، يجري بعناية وسرية، مع مراعاة الجوانب الإنسانية.وأوضح لوكالة «سبوتنيك» أنه «في ما يتعلق بمعايير عمليات مكافحة الإرهاب في إدلب، كقاعدة عامة، يجري تحضير هذه العمليات بعناية وسرية بمشاركة كل الأطراف، لا الجيش ولا الديبلوماسيون يعلنون عن شيء يتعلق بهذه الأمور»​​​. وأكد أن الإرهابيين في سورية باتت لديهم القدرة على إنتاج أسلحة كيماوية، كما أنهم يتمتعون بدعم مادي وفني من الخارج.وأضاف أنه «خلال سنوات القتال في سورية، وفي العراق المجاور، وردت معلومات عن استيلاء المسلحين على وثائق علمية تقنية لإنتاج الأسلحة الكيماوية، وعلى منشآت كيماوية مع المعدات، وعن إشراك الخبراء المدنيين والعسكريين الكيميائيين في تركيب المواد السامة».وفي واشنطن، نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) صحة الاتهامات الروسية، باستخدام الجيش الأميركي قنابل فوسفورية خلال غارات جوية شنها أخيراً على مواقع في محافظة دير الزور. وقال الناطق شون روبيرتسون، امس، إنه حتى اللحظة لا توجد لدى البنتاغون معلومات حول استخدام قنابل تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض، مؤكدا أنه لا توجد قنابل فوسفورية لدى أي وحدة عسكرية أميركية في المنطقة، التي تم الحديث عنها.وكانت وزارة الدفاع الروسية، ذكرت في بيان أصدره مدير مركز حميميم للمصالحة، الفريق فلاديمير سافتشينكوالأحد: «شنت مقاتلتان تابعتان للطيران الأميركي يوم 8 سبتمبر 2018 غارات على بلدة هجين في محافظة دير الزور باستخدام ذخائر فوسفورية حارقة».وفي برلين، ذكرت الحكومة الألمانية، أمس، أنها تجري محادثات مع حلفائها في شأن إمكانية نشر قوات عسكرية في سورية، ما أثار انتقادا حادا من الحزب الديموقراطي الاشتراكي وفجر صراعا جديدا داخل حكومة المستشارة أنجيلا ميركل الائتلافية. وقال الناطق شتيفن زايبرت، إن ألمانيا تبحث مع الحلفاء الأميركيين والأوروبيين مشاركتها العسكرية المحتملة إذا استخدمت قوات الحكومة السورية أسلحة كيماوية في إدلب. وأضاف أن البرلمان «يجب أن يوافق أولا على أي قرار». إلى ذلك، أعلنت مراسلة قناة «العالم»، ان الجيش السوري أسقط طائرة استطلاع تابعة للمجموعات المسلحة فوق بلدة طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي. من ناحية ثانية، أطلقت قوات سورية الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن امس، هجوماً واسعاً على آخر جيب تحت سيطرة تنظيم «داعش» في شرق سورية.وقال مصدر قيادي في قوات سورية الديموقراطية - فضل عدم كشف اسمه - لـ «فرانس برس»، «بدأت قواتنا اليوم الهجوم على آخر معاقل تنظيم داعش في هجين بدعم مدفعي وجوي كثيف».وأضاف: «سنسيطر على هجين لأننا عازمون على انهاء وجود داعش»، لافتاً الى مقتل 15 عنصراً من التنظيم.ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، مقتل 17 عنصراً من التنظيم على الأقل جراء الغارات. ويضم الجيب الأخير تحت سيطرة التنظيم في منطقة دير الزور بلدات رئيسية بينها هجين والسوسة، بعدما تم طرده من أجزاء واسعة من شمال وشرق البلاد لا سيما الرقة. نائب سوري لطرد أهل إدلب «السلاجقة» إلى آسيا الصغرى مواقع - قال نبيل صالح، النائب السوري عن منطقة جبلة، السبت، إن «لا حل سياسياً في إدلب».  وحرّض صالح، جيش النظام على الدخول إلى إدلب من أجل، ما أطلق عليه، «تصحيح الخطأ التاريخي» فيها، معتبراً أن أهل المحافظة هم «من السلاجقة» مطالباً بطردهم إلى «آسيا الصغرى» أو «الخضوع» لسلطة دولة بشار الأسد، حسب ما قاله في صفحته على «فيسبوك».

مشاركة :