كونا - أكد عضو مجلس أمناء الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» لؤي الصالح أمس، أهمية الشراكة مع منظمات المجتمع المدني لتطوير الاستراتيجية الوطنية الشاملة لتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد في الكويت، وكذراع لها في تلك الاستراتيجية.وأشار الصالح في كلمة ألقاها في افتتاح جلسة حوارية مع منظمات المجتمع المدني، استكمالاً لتنفيذ مشروع الاستراتيجية، الى أن الجلسة تهدف إلى أخذ الآراء والأفكار والتوصيات من مؤسسات المجتمع المدني حول القضايا المتعلقة بمكافحة الفساد.وقال إن أهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في الاستراتيجية الوطنية، تنطلق من رؤية «نزاهة» التي تهدف الى القضاء على منابع الفساد وخلق بيئة اجتماعية سليمة، يكون الفساد بمختلف مستوياته في هذه البيئة أمراً شاذاً وغريبا تجب محاربته.وأضاف ان «الوصول الى مثل هذه البيئة غير ممكن عبر مؤسسة أو منظمة واحدة من دون مشاركة شاملة من كل أركان المجتمع».وأوضح الصالح أن «نزاهة» تنظر إلى مؤسسات المجتمع المدني على أنها ذراع لها في مشروع الاستراتيجية الوطنية الجاري إعدادها، بالشراكة مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط، ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالجرائم والمخدرات.ولفت الى أن هذه الجلسة الحوارية تعد الثانية وتأتي بعد وضع مسودة الأولويات للاستراتيجية الوطنية بناء على جلسات سابقة مع مختلف أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني، كما أن الهيئة بهذه الفترة كانت على اتصال مستمر معها لتكامل هذه الأولويات.وذكر أن الجلسة ستناقش ما تم التوصل إليه في الفترة السابقة مع المنظمات تمهيدا لاعتماد الاستراتيجية الوطنية بشكلها النهائي مشيرا الى انه وفقا لذلك سيتم استكمال اجراءات تطوير استراتيجية وطنية وخطة التنفيذ الشامل لنظام الرصد والتقييم وبناء قدرات فريق عمل وطني يقوم بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية.وأعرب الصالح عن شكره وتقديره لمؤسسات المجتمع المدني على تفاعلها مع «نزاهة» في اعداد الاستراتيجية الوطنية الشاملة للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، خلال فترات إعدادها في تحقيق هدفها بخلق مجتمع كويتي مزدهر يتميز بالشفافية والنزاهة.
مشاركة :