طلبت موسكو عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول نتائج قمة إيران، حسبما أوردت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين. وقال متحدث باسم البعثة إن "روسيا طلبت عقد جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي، نظرا لاهتمام أولاه عدد من أعضاء المجلس بنتائج القمة الروسية الإيرانية التركية. وينطلق موقفنا من أن الوضع حول محافظة إدلب السورية، حيث تتمركز حاليا قوى الإرهابيين الرئيسية، تثير اهتماما بالغا". وجدد المتحدث موقف موسكو القائل إن "استمرار الحرب على الإرهابيين في أراضي سوريا حتى القضاء النهائي عليهم، وتحرير السكان المدنيين من النير الإرهابي يبقى مهمة ملحة للمجتمع الدولي بأسره". وخلال قمتهم في طهران، في 7 سبتمبر، وافق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيراه الإيراني، حسن روحاني، والتركي، رجب طيب أردوغان، على جملة من الإجراءات الهادفة إلى تسوية الأزمة السورية، مع التركيز على الوضع في محافظة إدلب، التي تبقى المنطقة الوحيدة الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة في سوريا. مع ذلك، فقد كشفت القمة عن وجود خلافات بين موسكو وأنقرة فيما يخص عملية القوات الحكومية السورية في إدلب. ففي الوقت الذي أصر فيه الرئيس الروسي على أولوية طرد الإرهابيين من المنطقة، دعا نظيره التركي إلى وقف العملية، محذرا من تبعات نزوح أعداد هائلة من المهاجرين الفارين من العمليات القتالية. وجاءت قمة طهران ضمن لقاءات رؤساء الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سوريا في إطار المبادرة المعروفة تحت اسم "مسيرة أستانا" والرامية إلى تسوية الأزمة السورية. المصدر: وكالات
مشاركة :