مع حلول الذكرى السابعة عشر لهجمات 11 سبتمبر، غدًا الثلاثاء، سلطت صحيفة "كرونين تسايتونج" النمساوية الشهيرة، الضوء على الدور الإيراني في الهجمات التي نفذتها خلية تابعة لتنظيم القاعدة بقيادة المصري محمد عطا في العام 2001. ولفتت الصحيفة في تقرير لها ترجمته عاجل إلى أنَّ إيران قدَّمت مساعدات مادية لتنظيم القاعدة، وتحديدًا عبر البنك المركزي الإيراني والحرس الثوري وعدد آخر من الهيئات الحكومية ذات الصلة. ونقلت الصحيفة عن أحد محامي الضحايا، الأمريكي، روبرت هيفيل، قوله: إن كافة الأدلة تجزم بأن "الدعم المادي الإيراني للقاعدة كان أحد أسباب هجمات 11 سبتمبر". وكانت محكمة فيديرالية أمريكية قضت في مايو الماضي بتغريم طهران أكثر من 6 مليارات دولار كتعويض عن ضلوعها في أحداث سبتمبر التي أدَّت إلى مقتل نحو 3000 آلاف شخص عبر مهاجمة برجي التجارة العالميين بنيويورك بالطائرات. ADVERTISEMENT ADVERTISEMENT وكانت المذكرات والخطابات التي تمّ اكتشافها في مخبأ زعيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن بمدينة أبوت آباد، بعد مقتله على يد فرقة كوماندوز أمريكية في مايو 2011، قد كشفت تنسيقًا كبيرًا من جانب التنظيم الإرهابي مع طهران. وأوصى بن لادن جنوده ورجاله بعدم شنّ أي هجوم على إيران من أي نوع نظرًا للخدمات التي توفرها لهم دولة الملالي. بدورها فتحت طهران أراضيها- ولا تزال- لرجال القاعدة ووفرت لهم الحماية والدعم الفني والمادي.