وول ستريت جورنال: العنف بالبصرة يعكس الصراع الأميركي-الإيراني على النفوذ في العراق

  • 9/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن إطلاق صواريخ على البعثات الدبلوماسية الأميركية في العراق، عقب إشعال محتجين النيران في قنصلية إيران بالبصرة يثير توترات، في ظل تصارع واشنطن وطهران لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.كانت مظاهرات قد اندلعت هذا الشهر في البصرة بسبب إعياء أصاب آلاف السكان من المدينة بسبب تلوث ماء الشرب، لكن تلك المظاهرات تزايدت بعد مقتل عدة متظاهرين، وصاحب ذلك قيام محتجين بحرق مكاتب أحزاب سياسية في البصرة، بما فيها مجموعات شبه عسكرية مدعومة إيرانياً. وأضافت الصحيفة أن الجهة التي أطلقت الصواريخ على البعثات الأميركية غير معلومة، لكن سياسيين عراقيين ومحللين يعتبرون الهجمات الأخيرة إشارة تحذيرية لواشنطن، مع سعيها لمنع الفصائل الموالية لإيران من إملاء تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التشريعية، وذلك مع اعتماد المبعوث الأميركي بريت ماكجورك، على الأكراد والسنة لدعم تحالف يشارك فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي. ويرى السياسي السني سلاح الجبوري أن الموقف «يعد تصعيداً خطيراً في وقت حاسم في منطقة غير مستقرة». وأشارت الصحيفة إلى أن إيران والولايات المتحدة تدعمان فصائل عراقية متنافسة في صراع عالي المخاطر لتشكيل حكومة مركزية جديدة، لافتة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى إلى أن تكون هذه الحكومة صديقة لبلاده عقب 3 سنوات من الحرب ضد تنظيم الدولة، كما أنه يرى أن ذلك سوف يدعم خطط عزل طهران سياسياً واقتصادياً. ولفتت الصحيفة إلى أن إيران وأميركا صارتا حليفتين بحكم الأمر الواقع، وذلك في الحرب ضد تنظيم الدولة، لكن أجندتهما اختلفت الآن مع تراجع تهديد التنظيمات المتطرفة، وسط سعي طهران لتنصيب حكومة صديقة لها في بغداد مع تعرضها للضغوط الأميركية. ويرى زميل معهد «تشاتام هاوس» ريناد منصور أن نشوب صراع عسكري شامل لم يكن لا من مصلحة إيران ولا أميركا، لكنه حذر من مغبة حدوث سوء تفاهم في ظل اللعبة عالية المخاطر بين الطرفين. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للعراق، الذي يواجه تحديات كبرى من بينها إعادة بناء المناطق المدمرة ومنع مقاتلي تنظيم الدولة من استعادة قوتهم، فإن اندلاع العنف يمكن أن يقوض عميلة انعاشه.;

مشاركة :