«فتاة القطار».. تجربة نفسية بمذاق بوليسي

  • 9/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: عثمان حسن «فتاة القطار»، هي الرواية الأفضل مبيعا، والتي تفوقت في أسلوبها السردي على أي كتاب آخر منذ رواية «فتاة مفقودة» لجيليان فلين، والجديرة بأن تجتذب جمهوراً ضخماً من القراء بحسب «نيويورك تايمز» لعام 2015، والأفضل مبيعاً في العام 2016 بحسب رصد المكتبات في المملكة المتحدة، هذا بعض ما قيل عن «فتاة القطار» للكاتبة بولا هوكينز، والتي نقلها إلى العربية الحارث النبهان.القراء العرب تفاعلوا مع الرواية، وتوقف معظمهم عند «ريتشل» المرأة المطلقة، التي تستقل القطار في ضواحي لندن يوميا، وفي كل محطة تراقب أو تتلصص على حياة زوجين في شرفة منزلهما، فيصنع خيالها قصة مأساوية لحياة هذين الزوجين، إنما هي في الحقيقة تعبير عن حالة الألم، والتمزق النفسي التي تعيشها «ريتشل»، والرواية ترصد شخصيات نسوية أخرى مثل: «ميغان» و«آنا»، ولدى كل واحدة منهما ماض مضطرب، وقصة حزينة، حيث تبرع الكاتبة في تصوير هذه الانفعالات بجرعة كبيرة من التشويق، على غرار سلسلة الروايات اللغز، التي كتبتها أجاثا كريستي.هي «رواية رائعة وأسلوبها ساحر، لا يشعر قارئها بالملل، رغم طول صفحاتها»، هكذا تصف قارئة الرواية التي اعتمدت كاتبتها أسلوبا أشبه بالمذكرات على لسان ثلاث نساء. فيما يقول قارئ آخر: «التقطت أنفاسي وعاد إليّ الهدوء، بعد رحلتي مع هذه الرواية.. عليك عزيزي القارئ الانتباه قبل قراءة الرواية إلى عدة أشياء، أولها أنها ليست رومانسية، بل تنتمي إلى الفئة البوليسية، فئة الجرائم والخيوط المتشابكة، كما أنها ستجعلك متسمراً أمامها ساعات طويلة دون ملل».فيما يرى أحد القراء أن الرواية، وإن بدت عادية للوهلة الأولى إلا أنها تفاجئ قارئها، ويضيف: «إن ما يثير التعجب هو القدرة على وصف الأحاسيس والاختناقات لشخوص الرواية، هي تجعل صدرك ينقبض وينبسط، تجعلك تشم رائحة القيء والدم، وتلمس تلك الجروح وكأنها في جسدك لا بين أوراق الرواية».قارئة أخرى تروي انطباعاتها عن الرواية قائلة: «هذه أول تجربة لي مع الكاتبة، لن أقول إنها رواية في قمة الروعة مقارنة مع ما قرأت لغيرها، لكن الكاتبة تمتلك موهبة لكتابة نص مشوق، حيث تشعر بأنك تلهث مع الأحداث وتعيشها، وربما تتخيلها كذلك، وتتشوق لتقرأ الصفحة تلو الأخرى. لم تكن النهاية التي توقعتها، وربما فكرت في كل الشخوص في الرواية، ووجهت لهم أصبع الاتهام عن جريمة القتل إلا القاتل الحقيقي، وصدمت لذلك، وهذه نقطة قوة في كتابة الرواية ستكون في حسابها.. ستدرك ما أن تنهي الرواية أن لا شيء أبدا كما تراه من البعيد، الآخرون مهما حاولنا جاهدين أن نرسم شخصياتهم التي نراها عن بعد، ستبقى حقيقتهم صندوقاً مغلقاً، ما أن نملك مفتاحاً لدخوله سندرك أننا على الأغلب أخطأنا التقدير، وليس كل ما تراه العين هو الحقيقة فربما يكون كل ذلك ستار يخفي وراءه الكثير».

مشاركة :