أدلة دامغة على ارتكاب السعودية والإمارات جرائم حرب باليمن

  • 9/11/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات: وصف الباحث الأمريكي بول بيلار في مقال على موقع مجلة ناشيونال إنترست حرب اليمن بأنها الكارثة الإنسانية الأبشع في الوقت الحالي، وأشار إلى تقرير أصدره مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، قام فيه مجموعة من الخبراء بمسحٍ استقصائي على الأربع سنوات الماضية من الحرب، وعرض الجرائم المُرتكبة من قبل أطراف الحرب. وتناول الكاتب أنّ الجرائم المُدمّرة قامت بها السعودية والإمارات، وحليفهم الداخلي: الحكومة اليمنية. وأكد أن مجموعة من الخبراء تمتلك الأدلة الكافية لإثبات أنّ الحكومة اليمنية والإمارات والسعودية مسؤولون عن انتهاكات ارتكبت بحقوق الإنسان، وأن هذه الانتهاكات تتضمن القتل، والاعتقالات التعسفية، وحالات الاغتصاب والتعذيب، والاختفاء القسري، وتجنيد الأطفال، وقمع حريّة التعبير، وغيرها من انتهاكاتٍ اقتصادية واجتماعية وثقافية أقلها الحق في الحصول على مستوى معيشة صحي ولائق. واكد أن القصف العشوائي للقوات الجوية السعودية والإماراتية كان أكثر العناصر دمارًا في الحرب، وفي هذا الشأن يذكر التقرير: تسببت الغارات الجوية للتحالف في موت أغلب الضحايا المدنيين المُسجلين رسميًا. وقال الكاتب أنّ الولايات المتحدة الأمريكية مُشاركة في التدمير الجوي، وأن مساندة أمريكا في الحرب إلى جانب السعودية والإمارات شملت تزويد الطائرات بالوقود، واستهداف المعلومات، والمبيعات الضخمة للأسلحة. وأكد أنّ القنابل المُدمرة لباص المدرسة كانت من تزويد أمريكا لقوات التحالف. وأوضح الكاتب أنّ إدارة ترامب مستمرة في إنكار مسؤوليتها، وقال أنّ ما ذكره ماتيس لا يُطابق كل الأدلة المُتاحة منذ بداية الحرب. ويُشير تقرير الأمم المتحدة إلى أنّ السلوك المُهين متخذ من جميع الأطراف في الحرب اليمنية، كما يُجند مقاتلي الحوثي الأطفال، ولكنّ تقع المسؤولية الأكبر على السعودية والإمارات؛ بسبب المعاناة الأكبر نتيجة القصف الجوي، ويعتبر ذلك انتهاكا للقانون الدولي للحروب، كما يشعر صناع السياسات والشعب الأمريكي بالقلق جراء التعاون الأمريكي مع هذه الأطراف. يقول الكاتب: إنّه على مستوى القيم الإنسانية لا يمكن الدفاع عن السياسات الأمريكية لإدارة ترامب تجاه الحرب اليمنية، ولا يمكن أيضًا الدفاع قانونيًا أو سياسيًا. ذكر ماتيس في تصريحه عن دور أمريكا، وكأنه كان محاولة لاستعادة الحكومة الشرعيّة. ويذكر الكاتب أنّنا يجب علينا تقييم شرعيّة النظام الحالي، وأحقية الرئيس عبد ربه منصور بالرئاسة، بحسب ترجمة "ساسة بوست".

مشاركة :