عدد الأميين في الوطن العربي يلامس الملايين

  • 9/11/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» أن تمكين المجتمعات من مهارات القراءة والكتابة والحساب والنفاذ إلى التقانة والعالم الرقمي، سبب لجعلها مجتمعات آمنة ومستقرّة ومنتجة. وبينت المنظمة في بيان أصدرته من مقرها بالعاصمة التونسية، أمس، بمناسبة اليوم الدولي للقراءة ومحو الأمية، أن أغلب الإحصائيات ومنها ما ينشره مرصد «ألكسو» تقدر عدد الأمّيين في الوطن العربي بالملايين، وهو مؤشّر على أنّ التقدّم الحاصل في هذا المجال كان بطيئاً والنتائج المتحقّقة كانت دون المأمول مقارنة بحجم الجهود التي بُذلت للغرض. مقتضيات طالبت الألكسو الدول العربية بالتبصّر في مواءمة واعية بين المنجز الوطني والمعايير العالمية تشريعياً وقانونياً، والسّعي بالتوازي مع ذلك نحو اعتماد إطار مرجعي عربيّ يستجيب لمقتضيات العصر الرقميّ وثورة الاتصال، ويسدّ الفجوة التشريعية والتنظيمية الناشئة عن حرمان الملايين من الشباب من الدراسة بسبب النزاعات، ويكون أساساً تنبثق عنه سياسات تعليمية جديدة تأخذ بالحسبان حاجات الأمّيين من الراشدين عبر تنويع المضامين وتطوير برامج التكوين والتدريب. شمولية عدّ البيان الاستجابة لتلك المتطلّبات في جعل التعليم جيداً وشاملاً ومنصفاً بين الجنسين ومكوّناً للمرأة وممكّناً لجميع الأطفال من المهارات الأساسية في الحياة ومراعياً لاحتياجات سوق العمل، الرّهان الأفضل في مواجهة تحدّي الأمّية والقضاء عليها، وكذلك مواجهة الفقر متعدد الأبعاد وخفض نسبته وتحسين نوعية الحياة، وجعل المجتمع العربي كغيره من المجتمعات آمناً مستقرّاً ومواكباً لحركة التطوّر العالمي وتقدمه. خطط أكدت «ألكسو» في بيانها سعيها الحثيث منذ نشأتها في العام 1970 إلى محاربة الأمية والقضاء عليها من خلال خططها وبرامجها وأطرها، مشددة على الدور الاستراتيجي الذي تقوم به في مواجهة التّحديات الكبرى التي تواجه الوطن العربي في مجالات اختصاصها والبحث عن الحلول الناجعة والخطط المتينة لاستيعاب تلك التحدّيات وتجاوز مضارّها، مشيرة في هذا الإطار إلى أنّ مبادرتها بشأن «تعليم الأطفال العرب في مناطق النزاع وتحت الاحتلال» التي أطلقتها في 2017، تأتي ضمن التزام المنظمة بالعمل مع الدول العربية والتنسيق مع شركائها لإيجاد الحلول والمقاربات الملائمة لمعالجة مشكلة الأمّية.

مشاركة :