أصدرت السلطات التركية مذكرات لاعتقال 102 شخص، بينهم ضباط بارزون، للاشتباه في صلتهم بالداعية المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ العام 1999، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء، بأن مكتب المدعي العام في أنقرة أصدر مذكرات لاعتقال 13 ضابطاً بارزاً في الجيش، فيما يسعى الادعاء العام في اسطنبول إلى اعتقال 71 عسكرياً، إضافة إلى 18 شخصاً، يُشتبه في أنهم عملاء سريون لجماعة غولن. وأشارت «الأناضول» إلى احتجاز 56 من المشتبه بهم. وأوردت صحيفة «حرييت» أن 3 من الضباط البارزين الـ13، ما زالوا في الخدمة. يأتي ذلك في إطار حملة «تطهير» شنّتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، منذ المحاولة الانقلابية، وأسفرت عن اعتقال 160 ألف شخص وعزل العدد ذاته تقريباً. وبين هؤلاء، وُجِّهت اتهامات رسمياً إلى أكثر من 50 ألفاً، وهم محتجزون في انتظار محاكمتهم. وتـــدرج الحــكومة التركية إجراءاتها في إطار محاربة تهديدات للأمن القومي. لكن المعارضة ودولاً أوروبية ترى فيها محاولة لتقويض مناهضي أردوغان، لا سيّما بعد فرض حال طوارئ في البلاد إثر المحاولة الانقلابية، بقيت سارية حتى تموز (يوليو) الماضي.
مشاركة :