في لقاء صادم، كشف رائد فضاء أميركي سابق خفايا تجربة "التحليق في الفضاء"، قائلا إنه "كرهها"، وإن مشهد القمر عن قرب لم يكن جميلاً أبداً. وكان فرانك بورمان، البالغ من العمر 90 عاماً، قد انطلق إلى الفضاء مع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، في أول مهمة على الإطلاق إلى القمر مع "أبولو 8"، في ديسمبر من عام 1968. وقال في لقاء مع "هذه حياة أميركا"، إنه "لم يكن مهتماً بالسفر إلى الفضاء"، وإن السبب الوحيد الذي دفعه لذلك هو "لهزيمة الروس في الحرب الباردة"، وأضاف: "أردت المشاركة في هذه المغامرة الأميركية لضرب السوفييت، هذا هو الشيء الوحيد الذي حفزني". وعن شعور انعدام الجاذبية، قال بورمان: "كان الأمر مثيراً، ربما لأول 30 ثانية. ثم أصبح مقبولاً". أما عن شعوره لدى رؤية القمر عن قرب، فوصف القمر قائلاً: "دمار، وحفر، لا لون هناك على الإطلاق، فقط ظلال مختلفة من اللون الرمادي"، وأشار بورمان إلى أن الجزء الوحيد من التجربة الذي وجده محل اهتمام، هو النظر إلى الأرض من الفضاء، "لأنها حيث يتواجد أحبته"، وقال: "أعز الأشياء في الحياة كانت على الأرض، عائلتي وزوجتي ووالدي، بالنسبة لي كانت تلك هي النقطة المهمة في الرحلة، من وجهة نظر عاطفية". وما يثير الاستغراب، أن بورمان أكد أنه لم يتحدث مطلقاً عن تجربته في الفضاء مع عائلته بعد عودته إلى الأرض، مشيراً إلى أنهم لم يكترثوا بالأمر ولم يوجهوا له أية أسئلة.
مشاركة :