تنطلق في مدينة فلاديفوستوك الروسية، اليوم الثلاثاء، أعمال منتدى الشرق الاقتصادي، بمشاركة نخبة من السياسيين والاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يحضر المنتدى هذا العام أكثر من 6000 مشارك من نحو 60 بلدا، ومن الشخصيات البارزة التي ستحضر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس وزراء كوريا الجنوبية، لي ناك-يون، ورئيس منغوليا، خالتاما باتولغا، والرئيس الصيني، شي جين بينغ. وسيشهد المنتدى مشاركة واسعة لرجال أعمال من اليابان، والصين، وكوريا الجنوبية، بحكم الموقع الجغرافي لمدينة فلاديفوستوك، حيث تبدي هذه الدول اهتماما كبيرا بالشرق الروسي، وتجمع شركات من هذه الدول مع شركات روسية مشاريع استثمارية عديدة. وقال صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي إن الشركات الروسية والصينية اتفقت على تطوير التعاون الثنائي، وتدرس اللجنة المشتركة 73 مشروعا بقيمة إجمالية تزيد عن 100 مليار دولار. وتتركز فعاليات المنتدى هذا العام حول أربعة محاور رئيسية، الأول سيتضمن آلية دعم المستثمرين، فيما سيسلط المحور الثاني الضوء على القطاعات التي تعد أولوية لمنطقة الشرق الأقصى الروسي لجذب المستثمرين الأجانب إليها. والمحور الثالث سيتركز حول سبل تحسين شروط حياة الناس في المنطقة، أما المحور الرابع فسيبحث المشاركون في إطاره مشاريع التعاون الدولية. إضافة لذلك، ستعقد خمس جلسات حوار بين رجال الأعمال على هامش المنتدى، وهي "روسيا –الصين"، و"روسيا –الهند"، و"روسيا –كوريا الجنوبية"، "روسيا –اليابان"، و"روسيا –آسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا)"، و"روسيا – أوروبا". ويكتسب المنتدى، الذي ينعقد بشكل سنوي في مدينة فلاديفوستوك بالشرق الروسي، مكانة دولية بارزة من عام إلى آخر، وكدليل على ذلك زيادة الدول المشاركة فيه. ففي 2017 شارك في المنتدى 60 دولة، مقابل 56 دولة في 2016، فيما شاركت 26 دولة بالمنتدى في 2015. ويعد المنتدى منصة مهمة لتسليط الضوء على التحفيزات التي تمنحها الحكومة الروسية لتشجيع الاستثمارات في منطقة الشرق الأقصى، وعلى رأسها تلك المتعلقة بمشروع الميناء الحر في فلاديفوستوك. وأبرمت خلال فعاليات المنتدى العام الماضي 217 اتفاقية بقيمة 2.5 تريليون روبل (حوالي 44 مليار دولار)، كما شهد حضورا واسعا، لاسيما من اليابان وكوريا الجنوبية، حيث شارك فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن. المصدر: وكالات
مشاركة :