ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالقرار الذي أعلنته الإدارة الأمريكية، أمس الاثنين، بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مشددًا على أن القرار يأتي كحلقة في سلسلة ممتدة من الإجراءات والسياسات الأمريكية المُجحفة بحق الفلسطينيين والتي تهدف إلى تصفية قضيتهم وإفراغها من مضمونها.وقال أبو الغيط - في بيان اليوم الثلاثاء - : "إن الإدارة الأمريكية الحالية ومنذ إعلانها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي ثم نقلها لمقر سفارتها إلى القدس في مايو الماضي، تكشف عن انحيازها الكامل للأجندة الإسرائيلية".وأضاف، أن كافة الإجراءات الأخيرة مثل قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ووقف المساعدات المقدمة إلى الجانب الفلسطيني تهدف إلى تطويع الإرادة الفلسطينية، وهو توجهٌ يعكس قراءةً خاطئةً للنضال والتاريخ الفلسطيني وفهمًا مغلوطًا لجذور النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.وأوضح أبو الغيط أن الانتقادات التي توجه للفلسطينيين بالتعنت والتصلب أو رفض المبادرات والحلول المعروضة عليهم ليس لها أي أساس منطقي، إذ لم يُعرض على الجانب الفلسطيني إلى الآن أي اقتراحات ذات معالم محددة أو خطط للحل يُمكن النقاش حولها قبولًا أو رفضًا.من جهته..صرح السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن مجلس الجامعة سيعقد اليوم اجتماعه الدوري على المستوى الوزاري وستكون الموضوعات الخاصة بالقضية الفلسطينية على رأس الأجندة بما في ذلك تداعيات القرار الأمريكي الأخير بإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مضيفا أن اجتماعًا خاصًا سيعقد على هامش الاجتماع الوزاري لمناقشة تداعيات الأزمة المالية للأونروا.
مشاركة :