واس ( صدى ) : رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أمس حفل اليوم العالمي للإعاقة الذي نظمته الإدارة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بوزارة الشؤون الاجتماعية تحت شعار (نحن صوته) ,وذلك في قاعة الخزامى للاحتفالات والمؤاتمرات . وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقت المديرة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي سمها الغامدي كلمة رحبت فيها بالجميع , معبرة عن فرحتها بالمشاركة بالاحتفال الذي يستمر لمدة يومين واختير له شعار نحن صوته المتضمن وضع برامج وأنشطة تقام طوال هذا العام للفئات الخاصة وتشارك فيه جميع الجمعيات والمراكز الاهلية لتجسيد معنى الشراكة المجتمعية . وقالت الغامدي : لقد ميز الله هذه الفئة بقدراتها في مملكتنا الغالية فقد حظيت باهتمام وحرص القادة والحكومة الرشيدة فكانت انظمتها وقوانينها المستمدة من الشريعة الاسلامية والمنسجمة مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بهم تؤكد ضمان حقوقهم المادية والمعنوية بفئاتهم المختلفة , حيث تولت وزارة الشئون الاجتماعية فئات الاعاقة الشديدة والمتوسطة لتتولى مسئولية الرعاية والتأهيل ايمانا منها بأنهم قدرات فاعلة تتطلب رعاية خاصة ومكثفة على أيدي متخصصين قادرين على تأهيل الأفراد للاعتماد على أنفسهم في الحياة وتسهيل المعوقات الحياتية اليومية لأجل تمكينهم من العيش والعمل والتقدم والمساهمة في تنمية المجتمع , فأنشأت مراكز الإيواء الشاملة واتجهت الى تكثيف افتتاح مراكز الرعايات النهارية لمتعددي العوق ومراكز التوحد واهتمت ببرامج دمجهم في التعليم مع وزارة التربية والتعليم , مضيفة ان الاحصائيات العامة بشأن تزايد حالات الاعاقة والتي بلغت ما يقارب 700 ألف معاق حسب احصائيات وزارة الصحة يجعل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من أكثر التحديات التي قد تواجه الأسرة بشكل عام . واختتمت الغامدي أن هناك ثلاثة أبعاد أو جوانب رئيسة متشابكة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة الجانب الأول يتعلق بالرعاية الصحية والثاني بالرعاية الاجتماعية التاهيلية والثالث الرعاية المستديمة التي تقدمها الأسرة لأفرادها من ذوي الاحتياجات الخاصة ويبقى دور الاسرة هو المحك لنجاح كل الجهود المقدمة لهم بوعيها اولا , موجهة شكرها للجميع . عقب ذلك ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز كلمة أكدت خلالها أهمية تخصيص مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالإعاقة والتعريف بالطرق المثلى للتعامل معها ، بغرض المساهمة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع وتوفير حياة مستقرة لهم . وقالت سموها : تشير بعض الدراسات إلى وجود ما يقارب 1,5 مليون معاق بالسعودية ، وتقدر نسبة مستوى الإعاقة في المملكة في حدود 7%، مقارنة بالمعدل الدولي لمستوى الإعاقات في المجتمع الذي يصل إلى 10% وهنا تقع المسؤولية الكبرى كأفراد نؤمن بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وأن نساعد على دمجهم في المجتمع والاستفادة من عطاءهم كلٌّ وفق قدراته ومنحهم المساحة للتعبير عن احتياجاتهم ومناقشة قضاياهم ، والمساهمة في نشر المفاهيم و التحديات الخاصة بالإعاقة , ودعم مقدمين الرعاية لهم و ذلك هو مفهوم التعامل الإسلامي تجاه هذه الفئة الغالية على قلوبنا , متمنية أن يكون كل فرد في المجتمع صوتاً إيجابياً ويداً حانية تُهيئ حياة كريمة للمعاقين . بعدها قدمت مجموعة من الأطفال أنشودة ترحيبية , ثم شاهد الجميع عرضا مرئيا عن الخدمات التي تقدمها الوزارة للفئات الخاصة , تخللها قصة نجاح وكفاح للطفلة سلمى الأسمري . إثر ذلك ألقت وكيلة وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لشؤون الأسرة لطيفة أبونيان في كلمتها أن الوزارة تقديم أفضل الرعاية والخدمات للفئات التي ترعاها ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة القابلة للتدريب والتأهيل فهي تبذل الجهود وتسخر الإمكانيات وصولا بهم إلى مستوى تقديم المساواة مع غيرهم في المجتمع كما يشمل ذلك تقديم الاعانات المادية والعينية وبرامج التدخل المبكر والبرامج التدريبية لأسر المعاقين للتعامل مع الأبناء والسعي للاستفادة منهم كطاقات وظيفية منتجه وليس أرقام وظيفية لصالح جهة التوظيف , ونشر ثقافة العمل اليدوي والمهني والتركيز على إيجاد منافذ تسويقية لخريجات التأهيل المهني مع اهمية تفعيل دور الجمعيات التعاونية , بالإضافة إلى العمل على تكاتف وتضافر جهود جميع الوزارات والقطاعات المعنية بذوي الاشخاص للإعاقة من خلال استراتيجيات وقائية علاجيه إنمائية هادفة وموحدة والتركيز على برامج الدمج في جميع مرافق الحياة سوء في التعليم أو العمل و غيرها والكثير من الطموحات التي بإذن الله تتحقق . عقب ذلك شاهد الحضور أوبريت نحن صوته ليستمعوا بعدها إلى قصيدة شعرية عن المعاق . وفي الختام الحفل قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بتكريم وكيلة وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لشؤون الأسرة والمديرة العامة للإشراف النسائي ومديرات دور الرعاية ومراكز التأهيل والأخصائيات والقائمين على الحفل , كما تسلمت سموها درعا تذكاري بهذه المناسبة . كما افتتحت المعرض المصاحب الذي تضمن عرض أعمال ومشاركات جميع أقسام التأهيل المهني والعلاج الطبيعي ومراكز التأهيل ودور الرعاية النهارية والجمعيات الخيرية بجميع أحياء ومناطق الرياض وضم أعمالا يدوية وفنية من صنع أنامل الفئات الخاصة .
مشاركة :