باحثو وايل كورنيل- قطر يكتشفون طرق جديدة لانتقال الهربس

  • 9/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من وايل كورنيل للطب عن تغيّر لافت في طرق انتقال عدوى الفيروس هربس سمبلكس من النوع الأول (HSV-1) في دول آسيا، حيث أَظهرت البيانات زيادة في انتقال العدوى عن طريق الإتصال الجنسي. نُشرت الدراسة بعنوان "وبائيات الفيروس هربس سمبلكس من النوع الاول (HSV-1) في آسيا: مراجعة منهجية، وتقييم علمي شامل"، في المجلّة الطبية المرموقة "Clinical infectious Diseases"،  واحدة من أبرز المجلات الطبية في العالم. وأظهرت الدراسة أن  HSV-1 كان السبب الرئيسي لحوالي 20% من حالات الهربس التناسلي و6% من حالات التقرحات التناسلية. يُشار إلى أن HSV-1 من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم. ينتقل الفيروس عادة عن طريق الفم ويتسبّب في ظهور بثور وتقرحات حول الفم أو ما يُعرف بالهربس الفموي. ولكن أَظهرت دراسات أُجريت في الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية أنه من الممكن أن ينتقل HSV-1 عن طريق الاتصال الجنسي، وأن يؤدي إلى الإصابة بالهربس التناسلي والتقرحات التناسلية. كما أشارت هذه الدراسات الى تزايد في حالات الهربس التناسلي الناتج عن HSV-1 في هذه الدول. وقد أظهرت الدراسة التي نفذتها مجموعة الأمراض المُعدية والأوبئة في وايل كورنيل للطب، أنه على الرغم من أن معظم حالات انتقال HSV-1 في آسيا تحصل عن طريق الفم، إلا أن هناك زيادة ملحوظة في حالات انتقال الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي. كما قدّمت الدراسة وصفاً شاملاً لأنماط الإصابة بهذا الفيروس في الدول الآسيوية. وأشارت أيضاً إلى أن حوالي 50 من الأطفال مصابون بالفيروس عن طريق الفم، و75% من البالغين مصابون بالفيروس إما عن طريق الفم أو عن طريق الأعضاء التناسلية. وقالت السيدة منال حرفوش أخصائية البحوث في وايل كورنيل للطب ومؤلفة رئيسة في هذه الدراسة: "لقد كان ملفتاً للنظر اكتشاف هذا التغيّر غير المتوقع في طرق انتقال عدوى HSV-1 من الفم إلى الأعضاء التناسلية في دول آسيا". كما قالت السيدة لارا خضر باحثة متدربة في وايل كورنيل للطب ومؤلفة رئيسة أيضاً في هذه الدراسة: "هذا التغيّر في انتشار العدوى مثيرٌ للاهتمام، خاصة أن هذه العدوى عُرفت تاريخياً بانتقالها فقط عن طريق الفم. يجب علينا أيضاً التحقق إن كان هذا التطور يحدث في مناطق أخرى من العالم". من جانبه، قال البروفيسور ليث أبو رداد، أستاذ سياسات وبحوث الرعاية الصحية في وايل كورنيل للطب، والباحث الرئيسي للدراسة: "أكدت لنا نتائج هذه الدراسة أهمية التعجيل في إيجاد لقاح للسيطرة على طرق انتقال العدوى والحد من الأعباء النفسية والطبية الناجمة عن الإصابة بفيروس الهربس". نُفذت هذه الدراسة بتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في إطار برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، منحة رقم (NPRP 9-040-3-008).;

مشاركة :