يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسلفانيا الثلاثاء لإحياء ذكرى ضحايا طائرة مختطفة تحطمت في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. وحاول ركاب الرحلة 39 لشركة يونايتد تغيير مسار الطائرة، التي كان مختطفوها يوجهونها إلى العاصمة واشنطن، إلا أنها تحطمت في مزرعة في ولاية بنسلفانيا. ومنذ ذلك الحين يعتبر الركاب "أبطالا"، أنقذوا العاصمة الأمريكية من الاعتداءات التي نفذها عناصر من تنظيم القاعدة. يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بنسلفانيا الثلاثاء لإحياء ذكرى ضحايا الرحلة 93 للطائرة المختطفة التي سقطت في الولاية خلال اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001. وفي ذلك اليوم تحطمت الطائرة، وهي من ضمن أربع طائرات خطفها مسلحو تنظيم القاعدة، في مزرعة في بلدة شانكسفيل الصغيرة في ولاية بنسلفانيا في شمال شرق الولايات المتحدة، على بعد نحو 200 كلم من العاصمة واشنطن. وحاول ركاب الرحلة 93 على متن طائرة شركة يونايتد أن يستعيدوا السيطرة على الطائرة، وذلك بعد أن أبلغهم أقرباؤهم عبر الهاتف أن طائرتين أخريين اصطدمتا ببرجي التجارة العالمي في نيويورك. وكانت الطائرة حينها قريبة للغاية من هدف المختطفين، وهي العاصمة واشنطن. واعتبر الركاب القتلى في شانكسفيل أبطالا منذ ذلك الحين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن ترامب سيركز على "تذكر ذلك اليوم المروع... وسيكرم الاشخاص الذين لم يموتوا فقط في ذلك اليوم، بل وضعوا حياتهم في مسيرة المساعدة في هذه العملية". ويعتقد أن المختطفين كانوا يخططون لاستخدام الطائرة لمهاجمة مبنى كابيتول هيل الذي يضم غرفتي البرلمان. وفي ذلك اليوم، كان الكونغرس ملتئما بكامل أعضائه. برج تكريمي وسيزور ترامب وزوجته برج الأصوات التذكاري الذي تم تشييده حديثا في النصب التذكاري الوطني للرحلة 93. ويبلغ نحو 30 مترا وهو مزود بـ40 جرسا هوائيا تمثل 40 شخصا من ركاب وطاقم الطائرة الذين قتلوا. وستحدد قوة واتجاه الرياح الصوت الذي سيصدر عن الأجراس. وفي الساعة 10:03 من صباح 11 أيلول/سبتمبر 2001، اللحظة التي تحطمت فيها الطائرة البوينغ وتحولت لكتلة من الرماد والدخان، سيتم تلاوة أسماء الضحايا فردا فردا. وتحولت قصة الطائرة المنكوبة، التي كانت في طريقها من نيوجيرسي إلى سان فرانسيسكو إلى مادة رئيسية لعدة أفلام من بينها فيلم "يونايتد 93" الذي أخرجه بول غرينغراس. وكشف النقاب عن اللحظات الأخيرة للرحلة والمحادثات بين الركاب والعراك بين المختطفين وطاقم الطائرة في قمرة القيادة في العام 2006 في قاعة محكمة أمريكية خلال محاكمة الفرنسي زكريا موسوي. وبفعل الصراخ والشجار العنيف في قمرة القيادة، خيمت الصدمة على المحلفين والأشخاص الذين كانوا يحضرون محاكمة الشخص الوحيد الذي قُدم للمحاكمة آنذاك. وقتل نحو ثلاثة آلاف شخص معظمهم في مانهاتن في الهجمات الدامية التي نفذت عبر الطائرات ودمرت برجي التجارة العالمي وأحدثت فجوة كبيرة في مبنى البنتاغون. وفي إشارة لمدى الدمار الذي خلفه الاعتداء، أعيد افتتاح محطة كورتلاند ستريت قرب موقع البرجين فقط السبت، بعد سنوات من تراكم أنقاض برجي مركز التجارة العالمي عليها. وتمكن سكان نيويورك السبت للمرة الأولى منذ هذه الاعتداءات الدامية من استخدام المحطة التي عدل اسمها ليصبح "دبليو تي سي كورتلاند". وقال جو لوتا رئيس هيئة النقل في المدينة إن "دبليو تي سي كورتلاند هي أكثر من محطة قطارات أنفاق جديدة. إنها رمز لعزم سكان نيويورك على إحياء موقع مركز التجارة العالمية برمته". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 11/09/2018
مشاركة :