يستضيف مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر 19 متدربًا من وزارة الآثار في الدورة المتقدمة لتوثيق النقوش الصخرية في الفترة من 16 إلى 22 سبتمبر، تحت رعاية الدكتور خالد العنانى وزير الآثار.وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للدورة وأحد المحاضرين بها لـ"البوابة نيوز" اليوم الثلاثاء، بأن محاضرته الخميس 20 سبتمبر تحت عنوان "قلعة طابا انعكاس وتفاعل مع البيئة السيناوية" وتمثل قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا قيمة تاريخية أثرية ثقافية سياحية هامة وقد أنشأها صلاح الدين الأيوبى عام 567هـ ،1171م. لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج القديم عبر سيناء.ويوضح الدكتور ريحان أن القلعة تحوي منشآت دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد وقد بنيت من الحجر الناري الجرانيتى المأخوذ من التل التى بنيت عليه القلعة واستخدام مونة من الطفلة الناتجة عن السيول أى كان بناؤها تفاعلاً بين الإنسان والبيئة.ويشير الدكتور ريحان إلى ارتباط تاريخ القلعة بالبيئة حولها حيث كانت تملأ خزانات المياه من الأمطار ومن بئر طابا الذى يبعد عنها 10كم وكذلك بوادى المصرى قرب طابا الذى كان يمر عبره الحجاج فى طريقهم إلى قلعة العقبة ومنها إلى الأراضي الحجازية وبطريق صلاح الدين الحربى عبر وسط سيناء طريق صدر وأيلة وهناك قلعة الجندى الذى بناها صلاح الدين بوسط سيناء كما ترتبط بوادى طويلة قرب طابا وبه نقوش صخرية للأنباط والذى ربما استخدموا الجزيرة مخازن لبضاعتهم.ويتابع بأن القلعة ترتبط حديثًا بالبيئة السيناوية السياحية بحيث تكتمل منظومة السياحة بالمنطقة من سياحة الآثار والسفارى وحياة البادية والسياحة البيئية والشاطئية حيث محمية طابا ومساحتها 3500 كيلو متر مربع وتضم أجمل شواطئ مصر وتتميز بمناظر طبيعية خلّابة علي خليج العقبة وعلى بعد 25كم عن موقع قلعة صلاح الدين فى طريق طابا – النقب يقع كانيون ملون طوله 250م وارتفاعه من 3 الي 6م وعرضه فى بعض الأجزاء لا يسمح إلا بمرور شخص واحد، وبهذا الكانيون شعاب مرجانية متحجرة مما يدل علي وقوع سيناء تحت سطح البحر في العصور الجيولوجية القديمة وهو مزار للسياح من كل الجنسيات علاوة على مناطق الغوص الشهيرة حول جزيرة فرعون وبمنطقة طابا هايتس وهناك منطقة ساحرة قرب طابا يطلق عليها الفيورد صور بها فيلم الطريق إلى إيلات.ويؤكد الدكتور ريحان أن قلعة صلاح الدين بطابا قديمًا وحديثًا تعتبر من القواسم الحضارية السياحية المشتركة بين مصر والأردن والسعودية بخصوص طريق الأنباط وطريق الحج القديم الذى يمر عبر الثلاث دول علاوة على طبيعة المنطقة السياحية حيث يوجد مجموعة من اللوحات الصخرية الشهيرة فى طريق النقب – طابا تشبه اللوحات الموجودة بوادى السيق فى الأردن والمؤدى إلى البتراء ويمكن عمل بروتوكولات تعاون لرحلة بحرية واحدة بخليج العقبة لزيارة المواقع الأثرية والسياحية فى مصر من طابا إلى شرم الشيخ وفى الأردن مدينة العقبة والبتراء وفى السعودية القلاع التى كانت تحمى طريق الحج.
مشاركة :