ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة بدوري الأمم الأوروبية، عمَّق المنتخب البرتغالي جراح ضيفه الإيطالي بالفوز عليه 1-صفر، أمس الأول، في لشبونة. عمَّق المنتخب البرتغالي جراح ضيفه الإيطالي بالفوز عليه 1-صفر أمس الأول في لشبونة، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم. وكان المنتخب الإيطالي استهل مرحلة المشاركات الرسمية مع مدربه الجديد روبرتو مانشيني بتعادل مخيب الجمعة على أرضه مع بولندا (1-1) في مباراة تخلف خلالها حتى الدقيقة 78، قبل أن يعادل من ركلة جزاء، ثم مُني أمس الأول بهزيمته الثانية من أصل 5 مباريات خاضها بقيادة مدرب إنتر ميلان ومانشستر سيتي الإنكليزي سابقا. ويبدو أن مرحلة البناء لن تكون سهلة في المنتخب الإيطالي، الذي غاب هذا الصيف عن نهائيات كأس العالم للمرة منذ عام 1958، ما دفعه للتخلي عن مدربه جان بييرو فنتورا. وخاض مانشيني المباراة بتشكيلة مختلفة بالكامل عن التي تعادلت مع بولندا، ولم يبقَ منها سوى الحارس جانلويجي دوناروما، معولا في خط الهجوم على تشيرو إيموبيلي وسيموني زازا وفيديريكو كييزا، فيما استبعد ماريو بالوتيلي عن الفريق بأكمله، نتيجة مشاكل بدنية، علما أنه كان أكثر اللاعبين الذين انتقدوا بسبب أدائهم الجمعة في بولونيا. إلا أن مانشيني دافع عن مهاجم نيس الفرنسي الذي تابع لقاء الجمعة من المدرجات، قائلا الأحد: "ربما لم يلعب بالوتيلي بشكل جيد (ضد بولندا)، لكن عدم التمكن من تقديم أداء بنسبة 100 في المئة هو أمر يحصل للجميع". وأضاف: "كانت تلك أول مباراة تنافسية (رسمية) في الموسم. سيكون ثمة العديد غيرها. سنجد الصيغة الصحيحة لهذا المنتخب الإيطالي. نحتاج فقط إلى بعض الصبر، إلا أن إيطاليا التي نريد رؤيتها لم تتحقق بعد. نأمل أن نتمكن من تشكيلها قريبا". وعانى شبان مانشيني للخروج من منطقتهم أمام رجال المدرب فرناندو سانتوس، لكن الضيوف دخلوا تدريجيا في أجواء اللقاء، ووصلوا إلى منطقة الحارس روي باتريسيو أكثر من مرة دون أن يهددوه بشكل فعلي، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة، وكانت البرتغال قريبة من افتتاح التسجيل بعد خطأ في الخروج من دوناروما، فوصلت الكرة إلى برناردو سيلفا، الذي سددها والمرمى مشرع أمامه، لكن الدفاع تدخل وأبعد الكرة قبل دخولها، ثم سقطت بين أحضان حارس ميلان (27). ومرة أخرى أفلت الإيطاليون من هدف، بعدما تدخل دوناروما، وبمساعدة العارضة، لتجنب هدف بالنيران الصديقة، بعدما تحولت كرة عرضية من زميله براين كريستانتي (32)، ثم أتبعها وليام كارفاليو بتسديدة من حدود المنطقة مرَّت قريبة من القائم الأيسر (36). وبقيت النتيجة على حالها حتى أوائل الشوط الثاني حين مرر بروما الكرة إلى أندريه سيلفا داخل المنطقة، فسددها الأخير بيساره إلى يمين دوناروما (48)، مسجلا هدفه الدولي الثالث عشر في مباراته الـ28. وكان برناردو سيلفا قريبا من تعزيز تقدم البرتغال بتسديدة قوية لكن دوناروما تألق وأنقذ الموقف (54)، ثم كرر الأمر بمواجهة محاولة بعيدة من بيتزي (69). وتحسن أداء الإيطاليين في الدقائق الأخيرة، لكن دون خطورة، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
مشاركة :