قال الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا، أمس الأول، لدى تقديمه كمدرب لفريق دورادوس دي سينالوا المكسيكي، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، إنه لم يأتِ للمكسيك "من أجل التنزه"، في الوقت الذي أثنى على التطوير الكبير في الكرة المكسيكية، وتحديدا منتخب الـ"تري". ووجَّه مارادونا في بداية المؤتمر الصحافي الشكر للجميع ولإدارة النادي، لمنحه هذه الفرصة، "أشكركم جميعا، وأشكر إدارة دورادوس على تفكيرها وثقتها في شخصي. لقد مررت بالعديد من العثرات في حياتي، لكن عمري الآن 57 عاما، وأريد تحمُّل هذه المسؤولية تماما كمن يحمل ابنه بين ذراعيه". وأضاف: "لقد جئت للعمل. جئت لتقديم كل ما لدي، كما فعلت سابقا مع الفجيرة الإماراتي، حيث كنت أقطع يوميا مسافة 300 كلم ذهابا وإيابا من أبوظبي إلى دبي. لم نأتِ إلى هنا من أجل التنزه". وتابع المدرب السابق للفجيرة ومن قبله الوصل الإماراتيين: "إذا تمكنت من نقل فكري للاعبين، فإننا سنفوز بكل تأكيد. لست من هواة اللجوء للدفاع". ويحمل أحد أفضل من ارتدى القميص رقم 10 عبر تاريخ الساحرة المستديرة ذكريات خاصة مع المكسيك، التي شهدت تتويجه مع الـ"ألبيسيليستي" بلقب المونديال عام 1986. وبسؤال مارادونا حول حالته الصحية، أجاب بأنه يشعر بأنه في أفضل حالاته، لهذا قرر قبول عرض دورادوس، مؤكدا: "أشعر بأنني في أفضل حالاتي، وأريد أن أمنح دورادوس ما فاتني عندما كنت مريضا. سنفوز في المباريات ببذل العرق والقتال والتضحية داخل الملعب". وحول أسباب قبول عرض الفريق المكسيكي، رغم وجود عروض أخرى، قال: "كنت أمتلك عروضا كبيرة في الأرجنتين، كما أن مادورو عرض عليَّ تدريب منتخب فنزويلا، لكني أرغب في النزول إلى أرض الملعب، وتسجيل اللحظة التي سيحدث فيها هذا الأمر. تدريب دورادوس مهم بالنسبة لحياتي ولعائلتي". وحول مستوى الكرة المكسيكية في الوقت الحالي، أبدى المدرب الأسبق لمنتخب الأرجنتين إعجابه الشديد بأداء الـ"تري" في مونديال روسيا، لاسيما المباراة الافتتاحية أمام ألمانيا، والفوز التاريخي بهدف نظيف. وقال في هذا الصدد: "لم آتِ لإنقاذ الكرة في المكسيك. جئت لمساعدة دورادوس. المكسيك قدمت مباراة من الطراز الأول أمام ألمانيا. هذه هي المباريات التي تجلس لمشاهدتها بهدوء وأنت تدخن. هذه هي كرة القدم".
مشاركة :