حذر أعضاء في مجلس الأمن الدولي من كارثة إنسانية وشيكة في إدلب السورية، داعين الأطراف كافة إلى ضبط النفس.وقالت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن نيكي هايلي على أن واشنطن تقف بكل حزم ضد أي تصعيد في إدلب السورية.جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا بطلب من روسيا لمناقشة نتائج قمة "ثلاثية أستانا" في طهران.ورأت هايلي أن مسيرة أستانا فشلت لأنها لم تسفر عن وقف العنف أو بلورة الحل السياسي للنزاع، وقالت: "إن روسيا وإيران وحكومة دمشق لا تريد تسوية النزاع في سوريا بطرق سياسية".بدورها، حذرت روسيا، على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الدول الغربية من شن ضربة جديدة على سوريا بذريعة مبتكرة، مؤكدة أنها لن تسمح للإرهابيين في إدلب باستخدام المدنيين كدروع بشرية.وقال نيبينزيا، في كلمة ألقاها خلال الجلسة، إن اجتماع طهران أصبح معلما مهما في سبيل إعادة السلام إلى سوريا وضمان تسوية ثابتة وطويلة الأمد للوضع فيها.وشدد على ضرورة عدم تفويت فرصة المصالحة لكل من هو مستعد للحوار، معربا عن أمله في أن تلقى هذه الدعوة آذانا صاغية في إدلب.وطالب المجموعات المسلحة بوقف عمليات قصف المدن والبلدات المسالمة والتي تحصل على أساس دوري، لافتا في هذا السياق إلى أن الهجوم الأخير الذي نفذ مؤخرا على بلدة محردة بريف حماة أسفر عن مقتل 9 أشخاص، بينهم أطفال، بالإضافة إلى إصابة عشرات الآخرين، فيما أودى القصف الذي طال بلدة السقيلبية بحياة 3 مدنيين.وأكد ضرورة انفصال المعارضة عن الإرهابيين بإدلب، وقال "لن نسمح لهم باستخدام المدنيين هناك كدروع بشرية".في السياق ذاته، قال مندوب الكويت إن الهجمات ضد الإرهابيين يجب أن تحترم القوانين التي تحمي المدنيين، مناشدا المجتمع الدولي التحرك لمنع وقوع كارثة إنسانية في إدلب.واعتبر، طبقا لقناة (سكاي نيوز) بالعربية، أي تحرك عسكري في إدلب ستكون له تداعيات كارثية على المدنيين، وحث جميع الأطراف في سوريا على الحوار لإيجاد تسوية.
مشاركة :