أعادت السفارة الإيرانية في بغداد، اليوم الثلاثاء، افتتاح القنصلية العامة في البصرة بمقر جديد بعد تعرض المبنى السابق للحرق على يد المحتجين. وقال السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي خلال مؤتمر صحفي في مقر القنصلية الجديد، تابعته RT، إن "الإعتداء الذي تعرضت له القنصلية لن يؤثر على العلاقات بين البلدين بحكم المشتركات الكثيرة بينهما، وإن كان عدونا المشترك يحاول تخريب هذه العلاقات، ونحن لا نريد لقنصليتنا أن تتوقف عن تقديم خدماتها، ولو ليوم واحد". وأضاف: "في الوقت الحاضر لا نتهم جهة محددة بإحراق القنصلية، ومن واجب المسؤولين العراقيين تشخيص المعتدين، والذين لا علاقة لهم بالشعب العراقي الصديق للشعب الإيراني، كما أن مشكلة المياه في البصرة لا علاقة لها بما حصل، إذ أن المنطقة بأكملها تعاني من الجفاف، وحتى الشعب الإيراني، ولا سيما في المناطق الجنوبية يعاني من نفس المشكلة". من جهته قال محافظ البصرة أسعد العيداني خلال المؤتمر، إن "إعادة افتتاح القنصلية بسرعة هو دليل على قوة العلاقات الثنائية والوشائج المشتركة بين البلدين"، مبينا أن "الحكومة المحلية تعمل على منع أي حادث يسيء الى العلاقات بين البلدين، ونأمل بأن تكون الحكومة العراقية المقبلة علاقتها أقوى مع الجارة إيران، وأن تتمكن من حماية جميع القنصليات، كما توجد تحديات في المنطقة ينبغي العمل على تجاوزها ليعم السلام والاستقرار في كل دول المنطقة". يذكر، أن مجموعات من المحتجين في البصرة جنوب العراق، أضرمت يوم 7 سبتمبر الجاري النيران بمقر القنصلية الإيرانية في المدينة، التي تشهد منذ أيام عدة تظاهرات احتجاجية حاشدة. وتشهد المحافظة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، أسفرت عن تدخل القوات الأمنية فيها، مما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين. المصدر: RT
مشاركة :