توفر إمارة أبوظبي لزوارها تجربة سياحية فريدة من نوعها تتنوع ما بين الأصالة والحداثة بفضل ما تزخر به من معالم تاريخية وثقافية وتراثية تخدمها بنية تحتية متطورة من الفنادق ومراكز التسوق. وبمجرد أن تطأ قدم السائح مطار أبوظبي، تبدأ رحلة المفاضلة بين المعالم التاريخية والثقافية الساحرة ليصبح معها خيار تمديد الإجازة لا مفر منه.وتعكس المواقع التاريخية والتراثية في إمارة أبوظبي طبيعة الحضارات التي توافدت عليها منذ عصور قديمة خلت، وتتنوع ما بين مواقع أثرية ومبانٍ تاريخية وتقليدية وقلاع ومساجد ومقابر، فضلاً عن قرى التراث وفي مقدمتها القرية التراثية على كاسر أمواج أبوظبي. زيارة إمارة أبوظبي لا تكتمل دون المرور بقصورها وحصونها التاريخية التي تعد تحفة إنسانية سجلت صفحات من تاريخ البشرية، ويأتي في مقدمتها «قصر الحصن» الذي يعد أحد أهم المعالم التاريخية في الإمارة، وعندما يقترب الزائر من ناحية جسر المقطع، يستقبله حصن المقطع الذي بُني قبل 200 عام والذي كان نقطة مراقبة عسكرية تحمي مشارف المدينة. وفي العين يوجد موقع آثار هيلي الذي يشتمل على آثار مستوطنات تعود إلى العصر البرونزي وبقايا قبور موغلة في القدم ولقى فخارية وحجرية.وتعتبر مدافن حفيت من أبرز المواقع الأثرية الأخرى في الإمارة التي تعود إلى العصر البرونزي المبكر، ويقع هذا الموقع بالقرب من سفح جبل حفيت في مدينة العين. وتعتبر القرية التراثية في أبوظبي من أبرز معالمها التراثية والسياحية، ويقصدها يومياً ما بين 2000 و2500 زائر للتجول في أروقة متحفها الزاخر بكنوز التراث.ويمثل جامع الشيخ زايد الكبير أحد أبرز المعالم الثقافية والتراثية الشهيرة في أبوظبي، وتمّ بناؤه كمعلم يحتفي بالحضارة الإسلامية ومركز بارز لعلوم الدين الإسلامي. وباتت «واحة الكرامة» مقصداً رئيسياً للزوار والسائحين القادمين إلى أبوظبي، ووجهة للتعرف إلى تضحيات أبناء الإمارات.ولأنها مدينة التعايش والانفتاح على الآخر، تحتض الإمارة في ربوعها متحف اللوفر أبوظبي. (وام)
مشاركة :