أعادت إثيوبيا وإريتريا، أمس، فتح منفذين حدوديين بينهما، ما سيسمح لمواطني البلدين للعبور في الاتجاهين للمرة الأولى منذ 20 عاماً، في تتويج لجهود المصالحة المتسارعة بين الدولتين. وحضر رئيس إريتريا أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد احتفالين أُقيما عند المنفذين الواقعين في شرق وغرب الحدود، على ما أعلن وزير الإعلام الإريتري يماني غيربي ميسكل على «تويتر».وكان المنفذ الحدود الغربي في زالامبيسا في إريتريا وسرحا في إثيوبيا والمنفذ الحدودي الشرقي بين ديباي سيما في إريتريا وبوري في إثيوبيا من ضمن المنافذ التي أغلقت في العام 1998؛ بعد أن قطعت الدولتان علاقتهما الدبلوماسية؛ بعد اندلاع الحرب بين البلدين.ويعد إعادة افتتاح المراكز الحدودية آخر خطوة في تقارب دبلوماسي متسارع . والثلاثاء، وهو يوم عطلة رسمية لمناسبة بدء السنة الإثيوبية، زار آبي واسياس بوري، وهما يرتديان ملابس عسكرية المنطقة الحدودية الشرقية المتنازع عليها بين البلدين. واصطف جنود على جانبي الطريق إيذاناً بإعادة الافتتاح. وقال مسؤولون إن الزعيمين احتفلا أيضاً بالعام الإثيوبي الجديد معاً على الحدود مع قوات البلدين. وقال رئيس أركان الجيش الإثيوبي فيتسام اريغا إن الزيارة «تأتي احتفالاً بالعام الجديد مع عناصر قوات الدفاع في إثيوبيا وإريتريا بعد التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين».وفي زالامبيسا في إريتريا، أزاح الجنود الذين يحرسون المنفذ، أكياس الرمل، فيما بسطت سجادة حمراء فوق الأرض، ورفعت الأعلام على جانبي الطريق. وأظهر بث حيّ للتلفزيون الإثيوبي حشوداً كبيرة تحتفل؛ ابتهاجاً بإعادة افتتاح الطريق بين البلدين، فيما كان جنود ومواطنون من البلدين يرقصون سوياً ويحيون بعضهم.ولم يتحدث الزعيمان في الاحتفالية، إلا أن رئيس منطقة تيغراي على الجانب الإثيوبي من الحدود ديبريتسيون غبريميشيل ألقى كلمة قال فيها «عبر الشراكة بدلاً من التفكك، بمساعدة بعضنا على حساب تخريب بعضنا، يمكننا أن نمضي قدماً». وتابع «أن جرس السلام والتنمية دق بانتظار أن يكون مثالاً للسلام والأخوة والشراكة في السنوات المقبلة».والاثنين، قال آبي أحمد في كلمة بمناسبة العام الإثيوبي الجديد:«اعتباراً من اليوم سيزدهر الإثيوبيون والإريتريون معاً ويسيرون في انسجام». وأضاف : «لقد مررنا بأوقات عصيبة وكان شبابنا تحت ظلال العنف والموت. لكن الشهور الخمسة الماضية جلبت الأمل والمصالحة». (وكالات)
مشاركة :