روسيا تحذّر: دول غربية تستعد لتدخل عسكري في سوريا

  • 9/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت روسيا في مجلس الأمن، الدول الغربية، أمس، من أن شن ضربة جديدة على سوريا بذريعة مبتكرة، أمر غير مقبول، وذكرت أنها تدرس مع تركيا وإيران عقد مؤتمر دولي حول الأزمة السورية، في وقت اتهمت فصائل المعارضة السورية في إدلب ببدء عملية «اختلاق» هجوم بالأسلحة الكيماوية ضمن خطوات لاتهام النظام السوري بتدبير الهجوم على المدنيين. وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمة ألقاها أمس في مجلس الأمن الدولي، إن عدداً من الدول الغربية يستعد ل «تنفيذ تدخل عسكري في سوريا وشن ضربة على مواقع حكومية بذريعة الرد على استخدام دمشق المزعوم للمواد السامة، وبزعم أن الرئيس السوري، بشار الأسد، أعطى أمراً بتنفيذ هجوم بالكلور». وأكد نيبينزيا أن «السلطات السورية لا تنوي القيام بذلك ولا تمتلك أي أسلحة كيماوية»، حسبما ذكرت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.ومن جانبه أكد المندوب الفرنسي، فرانسوا ديلاتر، أن «أي هجوم عسكري على إدلب ستكون له آثار كارثية»، مشيراً إلى أن «الحرب على الإرهاب لا تبرر استهداف المدنيين». وأشار ديلاتر إلى وقوع «أزمة غير مسبوقة للاجئين في تركيا في حال بدء العمليات العسكرية في إدلب»، مشدداً على أن بلاده ستتحرك «بقوة إذا تم استخدام الكيماوي في سوريا».من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن المعلومات المتوافرة تشير إلى قيام المسلحين حالياً بتصوير عملية «اختلاق» هجوم كيماوي في جسر الشغور في إدلب من أجل اتهام النظام السوري لاحقاً باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. وقالت إن طواقم الشريط المصور من عدة قنوات تلفزيونية في الشرق الأوسط، إضافة إلى «فرع إقليمي لقناة إخبارية تلفزيونية أمريكية كبيرة»، وصلوا للتصوير في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب. وقالت وزارة الدفاع إنه «بنهاية اليوم» يتعين تسليم كل المادة المصورة للقنوات التلفزيونية التي ستقوم ببثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت أنه بحسب «السيناريو» سيظهر ناشطون من الخوذ البيضاء وهم «يقدّمون المساعدة لأشخاص في جسر الشغور»، بعد الاستخدام المفترض لبراميل متفجرة من جانب الجيش السوري. وأضافت الوزارة أنه تم استقدام الكلور من قرية خربة الجوز. وقالت الوزارة إن مواد كيماوية حقيقية ستستخدم لجعل التصوير يبدو حقيقياً أكثر، ولتوفير عينات مفترضة لأتربة ملوثة من المنطقة. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أعلنت أنها ستوجّه ضربة عسكرية قوية لقوات النظام السوري في حال استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب. (وكالات)

مشاركة :