دبي: سامي مسالمة أظهر مسح مؤشر ثقة الأعمال، الذي تقوم بإعداده اقتصادية دبي، ارتفاعاً في المؤشر للشركات الصغيرة والمتوسطة على أساس سنوي وبمعدل 2.6 نقطة، ليبلغ 109.9 نقطة خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة ب 107.3 نقطة في ذات الفترة من عام 2017، كما أظهر المؤشر أن الشركات الكبيرة لاتزال أكثر تفاؤلاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة فيما يتعلق بتوقعات أعمالها، حيث بلغت نتائج مؤشر ثقة الأعمال المركب 114.6 نقطة للشركات الكبيرة.أوضح المؤشر أن الشركات الكبيرة أكثر ثقة من الشركات الصغيرة والمتوسطة بشأن توقعاتها فيما يتعلق بالأحجام والتوظيف والربحية وطلبات الشراء الجديدة، بينما عرضت الشركات الصغيرة والمتوسطة توقعات أفضل للإيرادات وأسعار البيع، وقد شمل الاستبيان رصد مؤشرات مسح الأعمال ل 500 شركة في دبي، وتضمنت العينة مزيجاً من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من قطاعات مختلفة. حالة العمل المتوقعة كما تتوقع 44٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة تحسناً في الوضع التجاري في الربع الثالث من عام 2018، مقابل 50٪ في الربع الثاني، إضافة إلى ذلك فإن 45٪ من المشاركين في الاستطلاع لا يتوقعون أي عقبات في عملياتهم التجارية خلال الربع الثاني 2018، ولاتزال التحديات الرئيسية التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة هي تنفيذ ضريبة القيمة المضافة والمنافسة، وقد تعززت خطط زيادة السعة الإنتاجية على مدار الربع، في حين أن خطط تحديث التكنولوجيا ضعيفة على أساس ربع سنوي.وتعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر تفاؤلاً من الشركات الكبيرة فيما يتعلق بالإيرادات وأسعار البيع، لكنها أقل ثقة بشأن الأحجام، التوظيف، الأرباح، وأوامر الشراء الجديدة، فعلى أساس ربع سنوي، ضعفت توقعات حجم المبيعات، حيث انخفض الرصيد الصافي من 34٪ في الربع الثاني 2018 إلى 29٪ في الربع الثالث 2018، ومع ذلك يتوقع 44٪ من المستجيبين زيادة في حجمهم في الربع الثالث، حيث يأملون في الحصول على مشاريع / طلبات جديدة أو توقع تحسن ظروف السوق، فيما يبلغ الرصيد الصافي لأحجام الشركات الكبرى 33٪ وهي نسبة منخفضة نسبيًا مقارنة بالشركات الصغيرة والمتوسطة. القطاعات الأكثر تفاؤلاً وأظهر المؤشر أن قطاع الصناعات التحويلية يحتل أعلى التوقعات بالنسبة لأحجام التداول في الربع الثالث 2018، يليه قطاع الخدمات، في حين أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي الأقل تفاؤلاً، وتتوقع 75% من هذه الشركات أن تظل أسعار بيعها دون تغيير في الربع الثالث، بينما يتوقع 16٪ زيادة أسعارهم بسبب ارتفاع المصاريف أو ارتفاع تكلفة المواد الخام أو بسبب ارتفاع الطلب على منتجاتهم.كما تراجعت توقعات الشركات الصغيرة والمتوسطة من حيث الأرباح الصافية على أساس ربعي تماشياً مع ضعف التوقعات فيما يتعلق بأحجام المبيعات، وقد ثبتت توقعات التوظيف على أساس ربعي، وأصبحت أقوى بقليل على أساس سنوي حيث تتوقع الشركات الصغيرة والمتوسطة حجم أعمال أكبر.وتوقع 51% من المصنعين و34٪ من شركات الخدمات زيادة في معدلات الاستفادة من قدراتهم في الربع الثالث، في حين تتوقع الشركات الصغيرة والمتوسطة اعتدالها في الوضع التجاري في الربع الثالث، بينما نسبة منخفضة من الشركات 10٪ توقعت حدوث تدهور في الربع الثالث مقابل 11٪ في الربع الثاني من عام 2018، وارتفع عدد الشركات التي تتوقع الاستقرار من 39٪ في الربع الثاني إلى 46٪ في الربع الثالث.كما أظهر المؤشر أن المشاركين في الاستطلاع من قطاع التصنيع يثقون بأحجامهم في الربع الثالث عما كانوا عليه في الربع السابق مدعومًا بتوقعات المشاريع الجديدة وزيادة عدد العملاء وارتفاع الطلب خلال موسم الصيف، حيث تتوقع 54٪ من جميع الشركات المصنعة أن حجمها سيرتفع في الربع الثالث، وتعتبر شركات تصنيع منتجات الأغذية والمعادن الأكثر تفاؤلاً. توقعات الأحجام ووفقًا للاستطلاع، فإن التوقعات الخاصة بالأحجام ثابتة على أساس ربعي، ويعود التوقع الثابت نسبياً خلال الربع الحالي إلى توقعات المستجيبين للحصول على طلبات أو عطاءات أو مشاريع أو عقود جديدة، فضمن قطاع الخدمات، تكون الفنادق والمطاعم هي الأكثر تفاؤلاً بشأن أحجامها في الربع الثالث حيث يبلغ صافي رصيدها 53٪، ومن بين شركات البناء والعمارة والعقارات، تتوقع نسبة 48٪ زيادة في حجم المبيعات في الربع الثالث حيث يتوقع هؤلاء المستجيبون الحصول على المزيد من المشاريع أو الطلبيات الجديدة، في حين يتوقع 11٪ حدوث انخفاض، ما يؤدي إلى تحقيق صافي رصيد قدره 37 ٪، وفي في قطاع النقل تأمل 51٪ من الشركات أن تشهد أحجام تداول أعلى في الربع الثالث، في حين تتوقع 8٪ حدوث انخفاض.وأشار الاستطلاع إلى أن ملخص التحديات الرئيسية التي تواجه مجتمع دبي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، يتمثل في عدة عوامل من أبرزها، تطبيق ضريبة القيمة المضافة، حيث يشكل هذا عقبة أمام 13٪ من المستجيبين، ويتوقع 53٪ منهم تفاقم هذا العامل، كما أشارت 12٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي إلى أنها تواجه المنافسة كعائق أمام عملياتها التجارية، و8% يواجهون تحدي التأخير في المدفوعات والمستحقات، بينما تعتبر شروط الطلب والسوق عائق أمام 7% من الشركات، و6٪ من المشاركين ذكروا أن زيادة المصروفات التشغيلية يعتبر تحدياً يواجههم.