فلسطينيون يقيمون بيوتًا من الصفيح قرب تجمع الخان الأحمر المهدد بالهدم

  • 9/12/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

نجح عشرات من النشطاء الفلسطينيين فجر الثلاثاء في إقامة خمسة بيوت من الصفيح تحت جنح الظلام بجوار تجمع الخان الأحمر، الذي تنتهي اليوم المهلة التي حددتها محكمة إسرائيلية لإخلائه من سكانه البدو. وقال النشطاء في بيان: "بقرار من الشعب الفلسطيني بلا تصاريح من سلطة الاحتلال وبلا إذن من أحد نعلنها تحديًا ومقاومة لقرارات الاحتلال في تهجير وهدم قرية الخان الأحمر". وأضافوا أنهم أطلقوا اسم الوادي الأحمر على الحي "نسبة إلى رواية الوادي الأحمر لعبد الله طنطاوي التي تروي حياة الشيخ عز الدين القسام وحكايته مع الثورة الفلسطينية". وأوضحوا أنهم أقاموا الحي الجديد على بعد عدة أمتار من الجهة الشرقية بين قرية الخان الأحمر ومستعمرة كفار أدوميم، كما تم بناء الحي في غسق الظلام وهدوء الصحراء متحدين الاحتلال وأجهزته المخابراتية لنقول إننا باقون هنا وصامدون هنا. من جانبه قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله إنه تم التقدم يوم الثلاثاء ببلاغ إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الخان الأحمر. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في مقر منظمة التحرير في رام الله "الشكوى تضمنت ودعت المدعية العامة لتحمل مسؤولياتها في التحقيق في الجرائم التي ترتكبها سلطة الاحتلال في الأرض الفلسطينية بما فيها الجرائم المرتكبة في القدس الشرقية". وقال عريقات: "بناء على طلب من الضحايا نطالب المدعية العامة إتاحة الفرصة للقاء يجمعها مع الضحايا لشرح ما يحصل في الخان الأحمر وتحديدا مع المجلس المحلي للخان الأحمر، مضيفًا: "البلاغ الذي قُدم أكد على إصدار المدعية العامة تحذيرًا للسلطة القائمة بالاحتلال لمنع هدم وتهجير سكان الخان الأحمر قسرًا". وأوضح عريقات أن "المحاكم العسكرية الإسرائيلية أداة من أدوات النظام الاستعماري". وتابع "المساس بالخان الأحمر شاء السيد بولتون (مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي) أم أبى يندرج في الجرائم المنصوص عليها في ميثاق روما بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ويأتي في السياق الأوسع من الممارسات الإسرائيلية وواسعة النطاق لتهجير السكان والتطهير العرقي من أرضهم وإحلال المستوطنين بدلا عنهم". وطالبت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، إسرائيل يوم الإثنين بعدم هدم قرية الخان الأحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة وذلك بعد أن مهدت محكمة إسرائيلية الطريق أمام هدمها. ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل يوم الأربعاء التماسات لوقف هدم الخان الأحمر وقالت إن قرارًا مؤقتًا بوقف العملية سينتهي خلال أسبوع. ويضم تجمع الخان الأحمر مدرسة تم إنشاؤها من إطارات السيارات المستعملة يدرس فيها نحو 180 طالبًا وطالبة من التجمعات البدوية المجاورة لتجمع الخان الأحمر.

مشاركة :