32 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري استهدف متظاهرين في أفغانستان

  • 9/12/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جلال أباد - (أ ف ب): هزت سلسلة اعتداءات أمس الثلاثاء شرق أفغانستان، ما أسفر عن سقوط 33 قتيلا على الأقل في صفوف متظاهرين قرب الحدود الباكستانية وأمام مدرسة للفتيات، في تصاعد للعنف يضرب البلاد ويقوّض الآمال في إطلاق مباحثات سلام وإجراء الانتخابات التشريعية المقبلة. ووقع الاعتداء الأكثر دموية قرب الحدود بين أفغانستان وباكستان حين فجر انتحاري نفسه وسط حشد من المتظاهرين على بعد 70 كلم من مدينة جلال أباد. وكان المتظاهرون يغلقون في ولاية ننغرهار طريقا سريعا احتجاجا على تعيين قائد محلي للشرطة، على ما أفاد الناطق باسم حاكم الولاية عطاء الله خوياني لوكالة فرانس برس. وقال مدير أجهزة الصحة في ولاية ننغرهار نجيب الله كماوال لوكالة فرانس برس «لقد تم نقل 32 جثة و128 مصابا الى مستشفياتنا». وأكد المتحدث باسم حاكم الولاية عطاء الله خوياني هذه الحصيلة. وغصت مستشفيات جلال أباد بأشخاص مصابين أو آخرين هرعوا إليها مع أقربائهم وكان الجرحى يعالجون في الممرات. والحالات الأخطر نقلت الى المستشفى المركزي لجلال أباد. ووقع الهجوم بعد ساعات على تفجيرين أمام مدرسة للبنات في مدينة جلال أباد عاصمة الولاية أديا الى مقتل صبي وإصابة أربعة آخرين بجروح. ودوى انفجار أول أمام مدرسة البنات نحو الساعة 08.30 (04.00 بتوقيت جرينتش)، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الحكومة المحلية عطاء الله خوياني. ثم دوى انفجار ثان حين اندفع طلاب مدرسة صبيان مجاورة الى المكان، بحسب المصدر ذاته. وقال شهود إن الضحايا كانوا من هذه المجموعة من الطلاب. وقال إلياس (12 عاما) من سريره في المستشفى «ذهبت مع أطفال آخرين لرؤية ما حدث بعد أن سمعنا دوي انفجار قرب مدرسة البنات»، وأضاف «أصبنا في انفجار ثان وجرحت». ولم يسقط ضحايا في الاعتداء الأول حيث لم تكن الطالبات وصلن الى المدرسة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداءات، لكن حركة طالبان والفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية ينشطان في ننغرهار المحاذية لباكستان. وأدت موجة من أعمال العنف في مختلف أنحاء أفغانستان في الأسابيع الماضية الى مقتل مئات المدنيين وعناصر الأمن حيث تحقق حركة طالبان مكاسب ميدانية وبعدما شن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات دامية. ويأتي تصاعد الهجمات في وقت يبذل اللاعبون الأفغان والدوليون جهودا لإجراء محادثات سلام مع طالبان التي تمت إزاحتها من حكم البلاد على يد القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة في عام 2001. وحرك وقف غير مسبوق لإطلاق النار في يونيو تلاه لقاء بين مسؤولين أمريكيين وممثلين عن طالبان في قطر في يوليو، آمالا في أن تنهي المفاوضات المعارك. وأشارت تقارير إلى أن الطرفين سيلتقيان مجددا هذا الشهر. وتصر طالبان على عقد مفاوضات مباشرة مع واشنطن وترفض إجراء أي مفاوضات مع الحكومة الأفغانية المعترف بها دوليا والتي تعتبرها غير شرعية. وقال مسؤول غربي في كابول رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاده المكلّف إدارة جهود السلام في أفغانستان ألغى المباحثات مع المسلحين حتى يتمكن من مراجعة الاستراتيجية الأمريكية بخصوص أفغانستان. ولا يمكن تأكيد هذه المعلومات بشكل مستقل. وأبلغ مسؤول كبير في طالبان فرانس برس أنه يتوقع عقد مزيد من المباحثات «قريبا».

مشاركة :