محكمة الحريري: اتهام الأسد و«حزب الله» بالاغتيال

  • 9/12/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الادعاء العام في محكمة رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري، ضلوع نظام بشار الأسد في اغتياله، فيما أشارت هيئة التحقيق إلى أدلة دامغة على تورط المتهمين بينما وصف رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري يوم افتتاح المرافعات النهائية للمحكمة الدولية، بأنه يوم عصيب، وأكد أنه يطالب بالعدالة وليس بالثأر. وتوقع أن يصدر الحكم خلال أشهر. وانطلقت أمس المرحلة الثالثة من محاكمة المتهمين باغتيال الحريري، بحضور نجله سعد الجلسة، وفي هذه المرحلة التي تستغرق بين 10 أيام وأسبوعين، تشهد المحاكمة دفوع ممثلي الادعاء والدفاع عن المتهمين، إضافة إلى وكلاء المتضررين من جريمة الـ 14 من فبراير 2005. جريمة الإرهاب من جانبها، اعتبرت وجد رمضان، الناطقة باسم المحكمة الخاصة بلبنان، أن هذه المحكمة تتميز بأنها أول محكمة دولية تلاحق جريمة الإرهاب في زمن السلم، وكذلك أول محكمة تلاحق متهمين غيابياً استناداً للقانون اللبناني. وأكدت رمضان أن صدور الحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قد يتطلب شهوراً، نظراً إلى كثرة المواد الجرمية المقدمة والشهود والإفادات، مشددة على أن الدولة اللبنانية ملزمة بالبحث المتواصل عن المتهمين. وبدأت جهة الإدعاء مطالعة القرائن والظروف السياسية التي رافقت التخطيط لعملية الاغتيال وصولاً إلى التنفيذ، واعتبرت أنه استناداً إلى القرائن، ضلوع نظام الأسد في اغتياله، فيما أشارت هيئة التحقيق إلى أدلة دامغة على تورط المتهمين. وأوضحت أن بعض الأنشطة التحضيرية السرية حصلت في منطقة شرق مطار بيروت، في إشارة إلى الضاحية الجنوبية. وهناك بحسب الإدعاء تم وضع المتفجرات التي حمّلت على مركبة الميتسوبيشي، التي توجهت في يوم الاغيتال إلى موقع الجريمة. وقد طُرح سؤال إذا ما كان هناك علاقة لبشار الأسد ورستم غزالي ووفيق صفا بالاغتيال، فأشارت جهة الادعاء إلى ذلك بإيجابية ولكنها لا تريد الدخول في استنتاجات تطال جهات، لا سيما أن هناك مطالعة تفصيلية في هذا الخصوص في الأيام المقبلة. قرائن وكشف الادعاء أن لديه قرائن غير قابلة للطعن أو الشك، معتبراً في مذكرته النهائية أن اعتداء 14 فبراير نُفِّذ كجزء من مهمة معقدة متعددة الجوانب وما كان ممكناً أن تكون نتيجة مؤامرة «عياش وآخرين» وحدهم، بل هناك جهات أخرى. في إشارة إلى تورط النظام السوري في تلك العملية. إضافة إلى تورط جهات داخلية وهي حزب الله، مشيراً إلى أن مصطفى بدر الدين كان مسؤولاً كبيراً في حزب الله وخبرته العسكرية أوصلته إلى قيادة قواته في سوريا. وهذه الخبرة تجلّت بطريقة الإعداد لعملية اغتيال الحريري وتنفيذها، كما اعتبر أن المتهمين سليم جميل عياش وأسد حسن صبرا وافقا على 721 تسجيلاً منها ما يتعلّق بفيديو أبو عدس، الذي يعتبر الادعاء أنه تعرض لعملية خطف واغتيال. واعتبر الادعاء أن شبكة الاتصالات التي استخدمت عملت على تضليل التحقيق، من الناحية الجغرافية وأنها واجهة خادعة. وذلك بالايحاء بأن أبو عدس والمتطرفين السنة هم المسؤولون عن الجريمة. وعلى الرغم من هذه الأدلة المزورة، تم جمع البيانات للتوصل إلى هذه القضية القوية إلى حدّ كبير. وهذه البيانات سمحت بتحديد السلوك الجرمي للمجموعة المنفذة. استخدم عياش، وفق الادعاء، خمس شبكات وكان لديه أكثر من هاتف، فجرت مراقبة حركة هذه الهواتف التي تنقلت في كل أنحاء لبنان. وهذه قاعدة متينة تشير إلى أنه كان يستخدم لهذه الهواتف، وهو كان نقطة الوصل بين شبكات الهواتف الثلاثة التي استخدمها المخططون ومنفذو عملية الاغتيال. العدالة إلى ذلك،، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، على هامش حضوره للمحاكمة، إن أي شخص شارك في اغتيال والده «سينال جزاءه عاجلاً أم آجلاً». ووصف يوم افتتاح المرافعات النهائية للمحكمة الدولية، بأنه يوم عصيب، وأكد أنه يطالب بالعدالة وليس بالثأر. وتوقع أن يصدر الحكم خلال أشهر، وتتحقق العدالة. أضاف: المتهمون سيدفعون الثمن ولكن همّنا حماية البلد، ولا نريد استباق الأمور. في البلد سنعيش سوياً. ولدى سؤاله عن شعوره باتهام حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري، اعتبر أنه في موقعه يجب أن يضع شعوره جانباً. مراحل المحاكمة كشفت مصادر في لاهاي أن المرافعات في المرحلة الثالثة ستستغرق بين عشرة أيام وأسبوعين. وتعلن في نهايتها غرفة الدرجة الأولى اختتام جلسات المحاكمة لينعزل قضاتها من أجل المذاكرة التي قد تمتد إلى ما بعد نهاية العام الحالي فلا يصدر الحكم إلا عام 2019. وسيراجع خلال ذلك القضاة الصفحات والوثائق التي تضم 3128 قرينة، من بينها شبكات الاتصالات التي استخدمها المتهمون، إضافة إلى نصوص إفادات 307 شهود. بعد كل ذلك تنتقل القضية إلى المرحلة الرابعة التي هي النطق بالحكم في جلسة علنية، تليها جلسة ثانية علنية أيضاً، تتحدد فيها العقوبة لكل من المتهمين إذا وجدوا مذنبين. أما المرحلة الخامسة فهي الطلب من السلطات اللبنانية جلب المدانين بالتورط بالجريمة. أزمات قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي إن لبنان يواجه كثيراً من التحديات أبرزها الوضع الاقتصادي الصعب، بالإضافة إلى تحمله عبء أزمات المحيط، اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً. وأوضح أنه من باب التضامن الإنساني استقبل لبنان أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري، لكن في بلد صغير المساحةأصبح ذلك عبئا». بيروت-البيان التأليف أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمام زوّاره أنّ الأمور مقفلة بالكامل، ولا شيء استجدّ على خطّ التأليف على الإطلاق، وما يمكن قوله على هذا الصعيد هو «إنّ السلبية هي الحاكمة لكلّ وضع التأليف، فمن الواضح أنّ الكلّ مسافرون». بدورها، ذكرت مصادر تيار «المستقبل» لـ«البيان» أنّ رئيس الوزراء سعد الحريري يرتكز أساساً في عمله على 3 مبادىء: تأليف حكومة وفاق وطني نظراً إلى الحاجة لجلوس الكتل الأساسية في المجلس النيابي على طاولة مجلس الوزراء، عدم الدخول في سجالات مع أحد لإدراكه بأنه في النهاية سيجمع الجميع على طاولة مجلس الوزراء، وإدراكه جيداً لصلاحياته. بيروت- البيانطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :