ألقت الشرطة في مقاطعة "لامو" الكينية، الثلاثاء، القبض على شخص يشتبه في صلته بحركة الشباب الصومالية المتشددة المحسوبة على تنظيم القاعدة.ونقل موقع "الصومال الجديد" عن مدير إدارة التحقيقات الجنائية في مقاطعة لامو، بول لينغن، قوله، إن الشرطة ضبطت مع الموقوف، الذي كان يتواجد في مستشفى، مواد يشتبه في استخدامها في صنع عبوات ناسفة.وكانت مقاطعة "لامو" مسرحا لهجمات مقاتلي حركة الشباب، التي أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات الأمن الكينية، وقد قتل في 8 أغسطس الماضي ستة جنود كينيين وأصيب خمسة آخرون عندما مرت عربة كانوا يستقلونها فوق عبوة ناسفة، وقتل أيضا في 29 أغسطس الماضي خمسة جنود كينيين وجرح عشرة آخرون بعد أن صدمت شاحنتهم التي كانوا يستقلونها عبوة ناسفة على طريق كيونغا – سانكوري.وفي 6 سبتمبر، أعلنت السلطات الكينية، أيضا، عن اعتقال شخصين يشتبه في صلتهما بحركة "الشباب" الصومالية، في مدينة غارسيا في شمال شرقي البلاد.ونقلت وسائل الإعلام الكينية عن مصدر أمني في غارسا، قوله حينها، إنهم عثروا بحوزة الشخصين على 34 ألف دولار، وكاميرات تصوير في الظلام.وفي 11 يوليو الماضي، استهدف مسلحون من حركة "الشباب"، موقعا أمنيا داخل الحدود الكينية.وقال قائد الشرطة في منطقة غارسيا الكينية جوشوا تشيبتشنغ لوسائل الإعلام المحلية، حينها، إن الهجوم استهدف موقعا للشرطة في قرية عمي التابعة لبلدة ليبوي الحدودية مع الصومال.وتابع تشيبتشنغ أن نحو 20 مسلحا من حركة "الشباب" شاركوا في الهجوم، الذي نجحت الشرطة الكينية في التصدي له.وكان النائب في البرلمان الكيني عمر مالن، دعا الثلاثاء الموافق 10 يوليو، إلى سحب جنوده بلاده من الصومال، بعد فشل بعثة الاتحاد الإفريقي في مقديشيو في القضاء على حركة "الشباب" المتطرفة.ونقل موقع "الصومال الجديد" عن مالن، قوله في كلمة أمام البرلمان الكيني، إن العمليات التي تقوم بها القوات الكينية التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، والتي تجاوزت 7 سنوات فشلت.وتابع "الهجمات التي يشنها مسلحو حركة الشباب داخل الأراضي الكينية قد ازدادت، مشددا على الحاجة إلى إعادة القوات الكينية لتأخذ دورها في حماية أمن الحدود الكينية.يذكر أن مالن هو نائب عن مدينة منديرا على الحدود مع الصومال، والتي تتعرض كثيرا لهجمات حركة "الشباب".وفي 17 يونيو الماضي، لقي ثمانية من أفراد الشرطة الكينية مصرعهم، بانفجار لغم لدى مرور آليتهم على طريق في منطقة واجر بشمال شرقي كينيا، قرب الحدود مع الصومال.ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني كيني، قوله حينها، إن الانفجار وقع في بلدة بوجيغاراس في شرق منطقة واجر، واتهم حركة "الشباب" الصومالية المتطرفة، المحسوبة على تنظيم القاعدة، بالمسئولية عن الحادث.وفي 6 يونيو الماضي، أعلن مصدر كيني أيضا أن خمسة من رجال الشرطة، لقوا مصرعهم في تفجير استهدف دوريتهم في شرق البلاد، ونقلت "رويترز" عن المصدر، قوله، حينها إن رجال الشرطة كانوا في دورية على متن مركبة بقرية هارار التابعة لمدينة ليبوي القريبة من الحدود مع الصومال، عدما وقع الانفجار.وأضاف المصدر الكيني، حينها، إنه كان على متن المركبة، ثمانية من أفراد الشرطة، قتل خمسة منهم، والناجون حالتهم حرجة.وفي 8 مايو الماضي، قتل أيضا تسعة جنود كينيين من قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال في هجوم شنته حركة "الشباب"، وذلك بعد أن استهدفت السيارة، التى كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة، في مدينة "دوبلي" بإقليم جوبا السفلى في أقصى جنوب الصومال، بالقرب من الحدود مع كينيا.ونعى الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، حينها الجنود التسعة، وقال في بيان نشرته وسائل الإعلام الكينية، إن الجنود الذين قتلوا كانوا ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم)، وإنهم ضحوا بأرواحهم لبلادهم، وتعهد بعدم التراجع أبدًا حتى يتم إخراج الإرهابيين من الصومال.وتابع "شعرت بالفزع والحزن، عندما علمنا أننا فقدنا تسعة من الشباب الوطنيين في هجوم إرهابي جبان في الصومال. هؤلاء الرجال ضحوا بحياتهم من أجل بلدهم، ومن أجل السلام".وأضاف كينياتا "أن المهمة التي قدم الجنود الكينيون من أجلها كل شيء ستستمر إلى أن يهزم الإرهابيون الشريرون من حركة الشباب، ويصبح شعب الصومال آمنًا مرة أخرى". وتشن حركة "الشباب"، هجمات متكررة للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.وتنفذ الحركة أيضا هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
مشاركة :