أعلن حزب العمال البرازيلي، الثلاثاء، اختيار رئيس بلدية ساو باولو السابق "فرناندو حداد"، مرشحًا في الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، بدلًا من الرئيس الأسبق المسجون لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وجاء إعلان اختيار حداد خلال تجمع حاشد أمام السجن الكائن بمدينة كوريتيبا جنوب البلاد؛ حيث يقضي لولا حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا بتهم تتعلق بالفساد. وقالت رئيسة حزب العمال البرازيلي "جليسي هوفمان": "اليوم، نقدم فرناندو حداد". وشهد التجمع الحاشد قراءة خطاب من لولا يدعم فيه ترشيح حداد للانتخابات. ومنعت أكبر محكمة انتخابية في البرازيل، لولا من خوض سباق الانتخابات بسبب سجلِّه الجنائي. وكان لولا متقدمًا بنسبة كبيرة على المرشحين الـ13 الآخرين في استطلاعات الرأي؛ حيث حصل على تأييد نحو 40%، وحصل حداد على 9 % في استطلاع للرأي نشر أمس الأول، الاثنين. وولد حداد في ساو باولو لأبوين من أصل لبناني، ويغلب عليه الطابع المثقف، بخلاف لولا الذي يتمتع بكاريزما. فقد لولا الذي ولد في منطقة ريفية ولم يكمل تعليمه الثانوي. أما حداد فنشأ في المدينة، وحصل على درجة الماجستير في الاقتصاد، ودرجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة ساو باولو، وانضم إلى حزب العمال بقيادة لولا عام 1983، وأصبح مسؤولًا اقتصاديًّا في ساو باولو في عام 2001. وبعد 4 سنوات، عينه لولا وزيرًا للتعليم، وهو المنصب الذي ظل يشغله أيضًا أثناء فترة الرئيسة ديلما روسيف خليفة لولا. ونال حداد الثناء على أدائه حينما عملت الحكومة على تحسين دخول البرازيليين الأشد فقرًا إلى المدارس والجامعات. ومن المؤكد أن حداد سيواجه تحديًا كبيرًا لكي يملأ الفراغ مكان لولا الذي يحظى بتأييد نحو 40% من الناخبين، وفقًا لاستطلاعات الرأي، فيما يحظى (حداد) بتأييد 9% فقط