أكد الصحفي الشهير في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، روبرت فيسك، عدم وجود استعدادات من جانب الجيش السوري للتحضير إلى هجوم كيميائي بالقرب من حدود محافظة إدلب السورية.وأوضح "فيسك" أنه على الرغم من تحذيرات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والأمم المتحدة، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وأردوغان، حول الكارثة الإنسانية والهجوم الكيميائي؛ فإنه خلال رحلة استمرت يومين على طول الحدود الكاملة لإدلب، لم ينجح في إيجاد قوات سورية متمركزة قرب الحدود يصل عددها إلى 200 ألف شخص، وفقًا لوكالة "نوفوستي" الروسية.وأضاف: "التجمعات الوحيدة الضخمة التي التقت بي، كانت قطيع الأغنام والجمال قرب حلب"، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعني أن الجيش السوري لا يمكن أن يكون بعيدا عن خط الجبهة.ولفت "فيسك" إلى أنه كان يتوقع رؤية عسكري يحمل قناعا ضد الغاز، وهي علامة مؤكدة على وقوع هجوم كيميائي وشيك، لكنه لم يصادف شيئا من ذلك.وشكك الصحفي البريطاني في تقدير القوات المشاركة في الصراع على إدلب من كلا الجانبين، موضحًا أن كمية المسلحين في إدلب يصلون إلى عشرات الآلاف، حيث يفوق عددهم الـ30 ألفا وليس مثلما يعتقد الخبراء الغربيين.وتوصل "فيسك" إلى استنتاج، أنه من المستحيل تقييم موثوقية التقارير الإعلامية حول الغارات الجوية المكثفة على إدلب، حيث لا يوجد صحفي غربي واحد يقود التقارير المباشرة من هناك.ويتهم الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، الحكومة السورية، بالتحضير لشن هجوم كيميائي على المدنيين، إلا أن روسيا اعتبرت أن ذلك استفزازا، وأن الغرب يساعد الإرهابيين للتحضير لهجوم كيميائي، واتهام الحكومة السورية بتنفيذه، حتى يتسنى للولايات المتحدة وحلفائها قصف مواقع الجيش السوري وعرقلة تقدمه.
مشاركة :