رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية مساء أمس الثلاثاء ١٤٤٠/١/١ حفل تدشين الخطة الاستراتيجية للمديرية العامة للسجون وإطلاق عدداً من المشاريع التطويرية لإعادة تأهيل نزلاء ونزيلات السجون والتي تأتي ضمن حزمة من البرامج التطويرية الهادفة إلى وضع اللبنات التأسيسية لمواكبة الرؤية الطموحة للمملكة 2030 . وتهدف هذة المشاريع التطويرية إلى إعادة صياغة مفهوم التأهيل والإصلاح ليواكب أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال وتطوير البنى التحتية للسجون ، والتى تمثل عاملاً رئيساً في دعم الأنشطة الإصلاحية بحيث تتحول إلى منشآت تدريبية تحتوى على كافة المرافق المهيأة لتنفيذ عدد من البرامج العلمية والمهنية من خلال المباني التعليمية والقاعات التدريبية في تعاون متميز مع مختلف القطاعات مثل وزارة التعليم والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ووزارة العمل والشئون الاجتماعية ، مما يعكس أهمية برامج تدريب وتأهيل وتشغيل السجناء في هذه المنظومة الإصلاحية . كما تركز هذه المشاريع على أهمية دعم العلاقة التكاملية بين المديرية العامة للسجون والقطاع الخاص نحو تأسيس مفهوماً جديداً لاستثمار طاقات النزلاء والاستفادة من الخبرات التراكمية في القطاع الخاص لتشغيلهم والدفع بالكفاءات المؤهلة لسوق العمل. ويأتي ذلك ضمن الإهتمام الذي توليه الدولة رعاها الله لنزلاء ونزيلات المؤسسات الإصلاحية والذي يشمل كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي والتشغيل والتدريب على بعض الحرف والمهن التي تتناسب مع قدراتهم وميولهم ، وتحضيراً لهم لممارسة حياتهم الطبيعية في مجتمعهم بعد انقضاء محكومياتهم ، ومساعدتهم على تخطي العقبات نحو حياة كريمة جديدة بعد خروجهم من السجن . وقد تفضل سموه الكريم بإطلاق النسخة الثالثة من برنامج اشراقة الذي يهدف إلى خلق مجتمع آمن متعافٍ من المخدرات وأضرارها والعمل على مد يد العون والمساعدة لكل من وقع في مستنقع الجريمة ، والسعي إلى إصلاح السجناء والعودة بهم إلى مجتمعاتهم كأعضاء صالحين . ويشار إلى أن مركز إشراقة جدة هو المركز الثالث الذي اعتمدته المديرية العامة للسجون بعد مركز اشراقة الطائف ومركز اشراقة بسجون منطقة الرياض ويمثل جزءًا من المنظومة المعتمدة من البرامج التأهيلية المقدمة من المديرية العامة للسجون للنزلاء والنزيلات . كما دشن سموه الكريم مركزاً خاصاً للأعمال ، والذي هيأته المديرية العامة للسجون لمساعدة النزلاء الموقوفين في قضايا الحقوق المالية بحيث يمكنهم من متابعة أعمالهم ويعينهم على الوصول إلى تسويات مع دائنيهم . من خلال مركز تم تهيأته بكافة الخدمات خارج المنطقة السجنية كما هيأت المديرية وبالتعاون مع وزارة العدل قاعات للمحاكمات عن بعد تُمكن أصحاب الفضيلة القضاة من التواصل المباشر مع النزلاء والنزيلات من خلال دوائر تلفزيونية للنظر في قضاياهم . وشهد سموه الكريم توقع اتفاقية تأسيس كراسي بحثية للوقاية من الجريمة وذلك بين المديرية العامة للسجون والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك ) والهادفة الى تدشين ثلاثة كراسي بحثية في ثلاث جامعات متخصصة وكذلك شهد سموه الكريم توقيع مذكرة تفاهم بين المديرية العامة للسجون وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تُمكن النزلاء والنزيلات من استكمال دراستهم الجامعية إضافة الى توفير برامج تدريبية متخصصة لمنسوبي المديرية العامة للسجون . وقد أعرب مدير عام السجون اللواء محمد بن علي الأسمري أصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي المديرية العامة للسجون عن عظيم شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية على تشريفه حفل اطلاق مبادرات المديرية وتفضله بتدشين هذه المشاريع التي تسهم في تعزيز مفهوم الأمن المجتمعي انطلاقا من رؤية وزارة الداخلية في تطوير مفهوم العمل الإصلاحي والاستثمار الأمثل لامكانيات نزلاء السجون فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة . حضر حفل التدشين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن بندر بن عبدالعزيز نائب امير منطقة مكة ومعالي رئيس أمن الدولة وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة من الأجهزة الحكومية المختلفة والقطاع الخاص .
مشاركة :