أكد رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر أن التحديات الأمنية الخطيرة والمتعاقبة التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة لا تزال تجعلنا ندرك أهمية التكاتف والعمل الجماعي لمواجهتها بطريقة مثلى من خلال تعزيز التعاون المشترك والتنسيق العسكري. وفي كلمة له اليوم خلال اجتماع رؤساء أركان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والقيادة المركزية الأميركية في الكويت، قال الفريق الركن الخضر: إن قيادتنا السياسية تأمل أن يساهم اجتماعنا هذا في تعزيز التعاون المشترك وتنمية وتوثيق العلاقات القائمة على المنفعة المتبادلة لضمان وتحقيق الأهداف المشتركة بما يعود بالفائدة على الجميع والحرص على ترجمة هذا التعاون المشترك الى واقع ملموس بما يتوافق مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية". وأكد أن هذا الاجتماع "يأتي لترسيخ العلاقات المتبادلة وتأصيل وتعميق جذور التعاون وتوحيد الرؤى في سبيل المساهمة بتحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي". وأعرب عن أمله في أن تبدأ "الخطوات الأولى لهذا التنسيق المشترك نحو شراكة وتكامل دفاعي منشود بين كل الأطراف لتنمية قدراتنا العسكرية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية"، متمنيا لهذا الاجتماع النجاح وللجميع التوفيق والسداد في تحقيق ما "نعمل جميعا من أجله لتعزيز أمن أوطاننا". وسيتم خلال الاجتماع بحث الكثير من المحاور منها ما يتعلق بالشؤون الأمنية والإقليمية بالمنطقة ومحاربة الإرهاب والتطرف وغيرها من المواضيع ذات الصلة والتي تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة في مواجهة مختلف التحديات ضمانا لأمن واستقرار دول المنطقة من خلال تفعيل آلية العمل المستمر والتنسيق المتبادل بين القوات المسلحة بدول الخليج والقوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة.
مشاركة :